أنشأ ناشطون سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغا بعنوان "#ماذا_يريد_الليبرالي"، عبّروا خلاله عن رؤيتهم لمشروع الليبراليين، وأهدافهم في المملكة.
الهاشتاغ الذي أنشأه ناشطون ضد
الليبرالية، اشترك فيه أيضا مغردون ليبراليون، دافعوا عن مطالبهم، واعتبروا أن الهجوم عليهم يدخل ضمن منظومة التطرف.
الداعية سليمان الدويش، قال في تعليقه على الهاشتاغ: "إلى الآن، أما عرفتم ماذا يريد؟ يريد انسلاخ المجتمع وانحلاله، (ويريد الذين يتّبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)".
المغرد "معالي الربرابي"، كتب: "الفكر الليبرالي يغوي صاحبه بالتمرد، ويأمره بالتفلت؛ ليكون في ظله عريانا من القيم، باقيا في عهد الشيطان، متخليا عن عهد الرحمن".
وتابع: "الليبرالي يخاطب في الإنسان أحط ما فيه، يزكي بخله، ويشجع أنانيته وجبنه، ويحيي فيه الكبرياء، ويطالبه بالتحرر من أي مبدأ".
وأضاف الداعية أبو الحارث الألمعي: "من يعتنق هذا الفكر هو نفسه لا يفعل ما يريد!، بل يقلد، ويضيع دينه، وهو يظن أنه على صواب، لأن المصدر ليس القرآن والسنة!".
داعية آخر، قال إن الليبراليين يريدون تشويه صورة العلماء والدعاة والمصلحين، سفور المرأة وتغريبها، فنادق بمراقص، شواطئ مفتوحة، ومجتمع بلا دين".
وتابع الداعية عبد الله الكثيري: "يريد الاختلاط وشرب الخمر والغناء والرقص والخناء والرذيلة، والتقليد لأسوأ ما جاء به الغرب".
بدوره، أجاب الكاتب الليبرالي محمد المحمود على الهاشتاغ، قائلا: "الليبرالي يريد لك التحرر كفرد، يريدك أن تتنفس حرية؛ لتصبح إنسانا بحق، يريد تحريرك من كل سلطات القهر التي تبدأ بأفكار القهر".
وأكمل قائلا: "يريدك أن تستخدم عقلك بعيدا عن أي وصاية، يريد لك أن يكون التزامك القيمي نابعا من ذاتك، يريدك أن تكون أخلاقيا بإرادتك".
الناشطة الليبرالية رغد العبد العزيز، قالت: "لغير السعوديين، نحيطكم علما بأنه في
السعودية يُطلق وصف (ليبرالي) على كل شخص يرفض (التطرف والكراهية وامتهان المرأة)، وشكرا".
وأضافت شادية خزندار: "في مجتمعنا أي شخص وسطي متعلم مثقف، لا يفرض سيطرته على الآخرين، يعيش حياة طبيعية دون تشدد أو مغالاة في الدين، يسمى ليبراليا".