حذر اللواء
الإسرائيلي "إسرائيل زيف" السلطات الحاكمة من أن القضاء على
حماس لن يترك فراغا؛ لأن القاعدة ستحل محلها وليس السلطة الفلسطينية كما يعتقد البعض.
ولفت في المقال الافتتاحي المنشور في صحيفة يديعوت، الأربعاء إلى أن حماس تعلم جيدا أن خطف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة ليس حدثا تكتيكيا كإطلاق صواريخ القسام بل هو عمل استراتيجي.
وأضاف أن الاختطاف يمتحن إسرائيل امتحانا معقدا وأن ردا انتقاميا بعملية عسكرية للقضاء على حماس في
غزة ليس هو المطلوب الآن.
وأشار زيف إلى إن البديل عن حماس قد يكون فصيلا أكثر تطرفا في ظل توسع القاعدة التي تحتل أجزاء واسعة من العراق وتسيطر من سوريا إلى شمال بغداد وتهدد بأن توسع أهدافها لتشمل الأردن أيضا.
وحول المصالحة بين فتح وحماس قال زيف إن إلى إلغاء الاتفاق بين حماس وفتح، سيحشر حماس التي ستخسر من شرعيتها السياسية في الزاوية، لكنها ستعود إلى العمل على إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل.
كما لفت إلى أن أي عمل عسكري واسع لإسرائيل بلا تنسيق مع أبو مازن يثير انتفاضة ثالثة لأن التصعيد الميداني ما زال يغلي منذ فترة طويلة، وأن على إسرائيل أن تطلب من أبو مازن والمجتمع الدولي العمل على نزع سلاح حماس.
من جهته قال الكاتب جاكي خوري إن حماس لن تكترث إذا ما فشلت المصالحة لأن عملية الاختطاف ستقوي مكانتها في الشارع الفلسطيني.
ويفترض الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة معاريف، الأربعاء، أن خلية الخاطفين مكونة خمسة إلى عشرة أشخاص الذين يحتفظون بالمخطوفين في مكان معزول تماما عن التكنولوجيا مرجحا أن تكون الخلية تابعة لحماس في محافظة الخليل.
لكن الحدث بحسب الكاتب مفيد على صعيد العلاقات بالسلطة الفلسطينية والابتعاد عن النزاع نحو العمل المشترك والتعاون ضد مظاهر الكفاح المسلح.