لقد أنتج الانقلاب العسكري بمصر، فيما أنتج من بلاياه وابتلاءاته، فرزا جديدا يعتمد على أصالة التعامل الأخلاقي مع المحن، سواء داخل السجون أو خارجها أو في بلاد الغربة، فرزا قيميا بامتياز يعتمد على أساس الموقف من الإنسان المواطن وفهم المواطنة.
إذا ما نزعنا عن الخطاب السياسي المعارض في المهجر رمزياته العاطفية المتعلقة بالشهداء والتضحيات والمعتقلات، وغيرها مما يدغدغ مشاعر العامة والدهماء، بدون أن تعمل واقعيا لتغيير الواقع هناك، فإن المحصلة لهذا الخطاب ستكون كارثية بالنظر إلى سلة الأهداف التي لم نحصد منها شيئا.
ما إن أعلنت عن عنوان حلقة "انتهاكات إعلام المعارضة لمواثيق الشرف الصحفي" حتى جاءتني السهام، وبعضهم حاربني في لقمة عيشي، أية حرية ندعو لها في شعاراتنا الثورية؟
تلك الحقبة القصيرة التي لا تجاوز سنة في أحسن تقدير كانت مفصلية؛ كونها تشي بتفاصيل إعلامية عن أول حُكم مدني ديمقراطي عرفه بر مصر، برئاسة الدكتور محمد مرسي رحمه الله، ومن خلال أحد المقربين للرئاسة، وضمن الفريق الاستشاري للرئيس في مجال الصحافة والإعلام
كلها مصطلحات في جوهرها المعرفي معادية لإنسانية الإنسان، تلغي المسافة بين الدال والمدلول والحاكم، والإطار الذي به يحكم، والسلوك الثوري أو الدعوي، والثورة والدعوة نفسها
لم تعد الثورات تستهدف مجرد تغيير الفئة الحاكمة ونظمها، بل تحقيق تغيير جذرى في الأوضاع كافة. إنها فعل شعبي عفوي تلقائي غير منظم يطمح إلى إحداث تغيير جذري شامل، لا كالانقلاب الذي هو فعل منظم تنفذه مجموعة لها قدرات عسكرية وتنظيمية للسيطرة على السلطة والحكم من خلال إزاحة الممسكين بها والحلول محلهم
لن تلقى فكرة حقوق الإنسان القبول العام، والتأييد المطلق من الشعوب المختلفة، لا سيما الشعوب التي تأصلت فيها الديانات من آلاف السنين، طالما أن مصدرها قانوني بحت..
زيادة هائلة في كراهية الإسلام على مدى العقود الماضية، منذرة بتحولها من مجرد التخويف من الإسلام إلى معاداته علنا، بعدما كانت تفوض الأنظمة التابعة لها بأداء هذه المهمة