وصف العشرات من
الطلبة الذين ينتمون لعدة جامعات
إيرانية، الإتفاق النووي الموقع بين بلادهم وجموعة دول "5+1"، بأنه اتفاق العار، في
احتجاجات تندد باتفاق
لوزان السويسرية، أمام البرلمان في العاصمة
طهران.
وتزامنت هذه الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء بحسب ما لاحظ مراسل "
عربي21"، مع حضور وزير الخارجية جواد ظريف، ورئيس منظمة الطاقة الذرية، ووزير خارجية إيران الأسبق علي أكبر صالحي، في البرلمان في جلسة غير علنية للرد على أسئلة نواب البرلمان حول إتفاقية "لوزان" مع مجموعة دول "5+1".
ورفع المحتجون شعارات وحملوا لافتات جميعها تندد بإتفاقية لوزان النووية، التي اعتبروها "خيانة" بحق الثورة الإيرانية التي صمدت لأكثر من ثلاثة عقود أمام الضغوط الأمريكية ـ الأوروبية، معتبرين أن هذه الإتفاقية وقعت لضمان وحماية أمن إسرائيل في المنطقة.
واتهم الطلبة المحتجون المقربون من الحرس الثوري الإيراني، وزير خارجية بلادهم جواد ظريف، بـ"الكذب" بعد ما صرح بأن كافة العقوبات التي فرضت على إيران سوف يتم رفعها في اليوم الأول من اتفاق لوزان.
وشدد المحتجون على أن شيئا من هذا لم يحدث، وهذا يؤكد بأن هناك قضايا سرية تمت في اتفاقية لوزان لم يصرح بها ظريف، بحسب تعبيرهم.
وقال المحتجون، بأن "العقوبات التي فرضت على قطاع النفط الإيراني والبنوك لم ترفع في اتفاق "لوزان"، وأن هذه العقوبات سوف تستمر، وهو ما اعتبروه هزيمة لإيران أمام التنازلات التي قدمتها من أجل إبرام اتفاق لوزان النووي.
وتساءل الطلبة المحتجون عن "الأسباب التي أدت إلى حذف توضيح وزارة الخارجية الإيرانية حول اتفاق لوزان النووي من موقع وزارة الخارجية الإيرانية الرسمي الذي نشر على موقع الوزارة بعد عودة الفريق المفاوض الإيراني من سويسرا.
وأوضح المحتجون بأنه في حال تم التوقيع على اتفاقيات لوزان بشكل نهائي، فهذا معناه بقاء الملف النووي الإيراني إلى الأبد في مجلس الأمن، تحت حجج متابعة الأنشطة النووية الإيرانية ومتابعة تطبيق بنود الإتفاقية التي أبرمت مع إيران من قبل الخمسة الكبار.
وتعتبر هذه الاحتجاجات الطلابية الأولى من نوعها بعد اتفاق لوزان النووي الإيراني مع الدول العظمى.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني تحدثت إليهم "
عربي21" أن هذه الاحتجاجات، تؤكد استمرار الخلاف بين الحرس الثوري الإيراني ومجموعة الرئيس الإيراني حسن روحاني وجواد ظريف حول الملف النووي الإيراني.