أطلق عدد من النشطاء والحقوقين والسياسين في
مصر حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "إعدام إنسان"، وذلك للتضامن مع المعتقلين المتهمين في القضية رقم 2210 لسنة 2014 جنايات العجوزة المعروفة إعلاميا بـ"
غرفة عمليات رابعة"، والتي ستنظرها محكمة النقض المصرية الخميس.
وأعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انضمامه للحملة الإعلامية
"#إعدام_إنسان"، المطالبة بوقف أحكام الإعدام الصادرة ضد رافضي الانقلاب في مصر وبخاصة العلماء، ومن بينهم عضو مجلس أمناء الاتحاد صلاح سلطان.
وأشار الاتحاد في تدوينة له على صفحته على "فيسبوك"، إلى أن صلاح سلطان منتخب لعضوية مجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين لدورته الرابعة 2014 ـ 2018 بأغلبية أصوات أعضاء الاتحاد من العلماء على مستوى العالم، في اجتماع جمعيته العمومية الأخيرة التي انعقدت في تركيا آب/ أغسطس 2014م، (والتي كان خلالها صلاح سلطان قيد الاعتقال).
وحددت محكمة النقض المصرية جلسة الخميس موعدا لنظر الطعن في أحكام الإعدام الصادرة في القضية المسماه إعلاميا بـ "غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية"، وفي حال قبول الطعن فسوف تعاد إجراءات التقاضي من جديد أمام دائرة مختلفة عن تلك التي أصدرت الحكم الأول، أما في حال رفض الطعن فسوف تصبح الأحكام نهائية، وباتة واجبة النفاذ خلال أيام من صدور الحكم.
من جهته، دعا
المجلس الثوري المصري من وصفهم بـ "جموع الأحرار من شرفاء الوطن" إلى المشاركة الليلة في "مليونية التضرع إلى الله"، وذلك بالصلاة والدعاء إلى الله أن يرفع الظلم عن "هؤلاء المظلومين، وأن ينزل السكينة على قلوبهم وقلوب أحبابهم، وأن يرد إلينا مصرنا الغالية من الطغاة الذين استحلوا الدماء والأعراض والأموال".
وقال نائب رئيس المجلس الثوري المصري المستشار وليد شرابي: "كم هي قاسية تلك اللحظات التي يقضيها المظلوم عندما يحكم عليه الطغاة بالإعدام، فداخل غرفة ضيقة وبزي كئيب لونه أحمر تجتمع عليه الأمة وأحزانه، ويزيد من هذه الآلام والأحزان شعور المظلوم بغياب العدالة وقلة السند وتجبر الظالم، فلا قاض عادل سينصفه، ولا حاكم تقي سيرحمه، ولا أنيس له في وحدته، ولا معين له على مصيبته".
وتابع وليد شرابي في بيان له، "الحقيقة أن لهؤلاء الأبرياء حقوق كثيرة في أعناق أبناء هذا الوطن، وأسمى هذه الحقوق هو حق الدفاع الشرعي عنهم ونصرتهم وتحريرهم من أيدي الظالمين بكل الوسائل المتاحة، وأدنى هذه الحقوق إذا ما كلت أيادينا عن نصرتهم، وانتزاع حقوقهم من الظالمين هو أن نذكرهم في تلك اللحظات الحرجة، وفي هذه الليلة العصيبة عليهم وعلينا".
واستطرد "شرابي" قائلا: "علينا جميعا أن نلجأ إلى الله بألسنة ذاكرة وقلوب خاشعة وجباه ساجدة وأيادي متوضئة بالدعاء لهم الليلة، عسى الله أن ينظر إلينا جميعا مع صدق اللجوء إليه فيرفع الله عنهم ما هم فيه من ظلم، ويثبت قلوبهم، ويخفف عن أهلهم وأحبابهم ما هم فيه، وينصرنا على عدونا".
وكان حكم محكمة استئناف القاهرة قد قضى في الـ11 من نيسان/ أبريل الماضي بإعدام 14 معتقلا في هذه القضية، وهم محمد بديع (أستاذ متفرغ بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف)، ومحمود حسين غزلان (أستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة)، وحسام أبو بكر الصديق (مدرس بكلية الهندسة جامعة المنصورة)، ومصطفى طاهر الغنيمي (استشاري أمراض نساء وتوليد)، وسعد الحسيني (مهندس مدني)، ووليد عبد الرؤوف شلبي (صحفي بجريدة الحرية والعدالة)، وصلاح الدين سلطان (أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة)، وعمر حسن مالك (رجل أعمال)، وسعد محمد عمارة (طبيب)، ومحمد السروجي (مدير عام مدارس الجيل المسلم)، وفتحي شهاب الدين (مهندس)، وصلاح نعمان مبارك بلال (رئيس مركز السواعد المصرية للتدريب والاستشارات العمالية)، ومحمود البربري محمد (مدرب تنمية بشرية )، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم (طبيب).
ويبلغ عدد المتهمين في القضية 51، والمحكوم عليهم بالإعدام عددهم 14، والمحكوم عليهم بالمؤبد عددهم 37 شخصا.