دعت حركة "شباب 6 أبريل" جميع الأطراف التي وصفتها بـ"المتناحرة" في
مصر، وتلك التي تكتفي بالمتابعة للتريث، إلى أخذ خطوة للوراء، وإلقاء نظرة أوسع وأشمل لحال الوطن وحال الشعب، ثم البحث عن نقطة حوار مشترك.
وطالبت- في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة منه- بأن يشمل الحوار جميع أبناء الوطن وتياراته، للخروج به من تلك الأزمة، وأن يكون الحوار على أساس مطالب الثورة فقط، مطالبة بأن يكون "حوار مجتمعي يقلص المسافات ويرأب الصدع، الذى يزيد نزيف الوطن ويؤدي به إلى التهلكة"، حسب قولها.
وقالت حركة شباب 6 أبريل: "حوار يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج بالوطن من عثرته الاقتصادية، وتأسيس ميثاق شرف إعلامي ينهي حالة السعار الإعلامي المؤجج لنيران الفتنة"، موضحة بأن منهجها يتمثل في جملة "الوطنية فوق السياسة.. والمبادئ فوق المصالح".
ويشمل الحوار – بحسب البيان - البدء في ترسيم العلاقات المدنية العسكرية بشكل يحفظ للوطن قوات مسلحة ذات هيبة، من الشعب وإلى الشعب، وتحافظ على حدود الوطن وتحمي ثرواته بسواعد الشعب، وأن تكون مؤهلة ومدربة ومسلحة بما يجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الإرهابية والخارجية.
وطالبت بأن يحفظ الحوار للوطن حياة سياسية ديمقراطية رشيدة واضحة الحدود، لا يخضع فيها الكرسي لصاحب سطوة أو صاحب مال، مؤكدة أن الاستمرار في تجريف الحياة السياسية واستمرار حبس رموز الثورة وشبابها مع تصاعد الغضب الشعبي لن يقود إلا إلى الفوضى، فلا دول تقوم على التيارات الأحادية، ولا أمم تنهض بدون شبابها.
وتابعت :" لا يخفى على أي متابع الوضع الذي آل إليه الوطن، فبين رؤية غائمة للمستقبل وأياد مرتعشة لأصحاب قرار غير أكفاء، وبين أوضاع إقليمية وعالمية متلاطمة وتفكك داخلي اجتماعي تصاحبه أزمات اقتصادية لا قبل لوطننا المتهالك بها يقبع المواطن المصري في كبد من الحاضر ورعب من المستقبل".
وذكرت أنها تتوجه بهذا النداء إلى "من بقي لديه بقية من عقل أو وعي أو رؤية من أطراف نسيج الوطن، للبعد عن نظرة المصالح الضيقة والخروج إلى رحابة المصالح الوطنية الواسعة".
واستطردت قائلة:" نتوجه بهذا النداء إلى أنفسنا قبل الجميع، فلا نعفي أنفسنا من المسؤولية أو من الأخطاء، فنحن مثلكم بشر، نخطئ تارة ونصيب أخرى، ولكننا -جميعا- تحكمنا في النهاية حدود وطن قد تناساه البعض في خضم المعركة، وطن يئن بسبب أبنائه الفرقاء، ولم نر يوما سبيلا لأحلامنا سوى بإتفاق أبناء الوطن، ولا نجد اتفاق أقرب من ثورة 25 يناير".
وأشارت الحركة إلى أنها تتوجه بنداءها للقوى الأقرب لها "رفاق الثورة من التيار المدني الديمقراطي" الهادف إلى دولة القانون والديمقراطية والحكم الرشيد، فلا أنسب من ذلك وقتا للتكاتف وتنظيم جبهتنا الداخلية الموحدة، فإليكم نمد أيدينا، وبكم نقوى ويشتد عود جبهتنا".