قال رئيس الوزراء الماليزي
مهاتير محمد إن حكومته تسعى لاسترداد مليارات الدولارات دخلت في "عمليات
غسل أموال" بالولايات المتحدة وسويسرا ودول أخرى.
وأضاف محمد، في تصريحات اليوم الأربعاء، نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن "حكومته ستسعى لاسترداد تلك المبالغ لسداد ديون الحكومة التي تراكمت على مدار سنوات".
وتابع قائلاً إن "التركيز على الفساد مهم لأننا بحاجة لاسترداد تلك الأموال من سويسرا والولايات المتحدة وسنغافورة وربما لوكسمبورغ".
وأوضح: "سنتواصل مع حكومات تلك الدول لاستعادة تلك الأموال"، من دون تفاصيل أخرى.
وكان مهاتير محمد قد أعلن فتح تحقيق في شبهات فساد تتعلق بصندوق حكومي أسسه رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق عام 2009.
ويُتهم عبد الرزاق وأعوانه بالاستيلاء على 4.5 مليارات دولار من ذلك الصندوق.
وقال شاهد من رويترز إن ما لا يقل عن 12 فردا من الشرطة المسلحة داهموا منزل عبد الرزاق في وقت متأخر اليوم الأربعاء بعد عودته من الصلاة في أحد المساجد.
وقالت وكالة برناما الرسمية للأنباء إن عشرات من أفراد الشرطة شوهدوا أيضا عند مبنى سكني فاخر في منطقة أخرى من العاصمة حيث توجد شقة نجيب.
ولم ترد أنباء بشأن العملية التي تقوم بها الشرطة التي ظهرت أسلحتها النارية من على مسافة بعيدة. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدثة باسم الشرطة.
وتجمع أكثر من 100 من الصحفيين والمواطنين أمام منزل عائلة نجيب بعد منتصف الليل. وبثت وسائل الإعلام المحلية الأحداث على الهواء مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وشاهدها قرابة ثمانية آلاف متابع.
وخسر عبد الرزاق (64 عاما) منصب رئيس الوزراء عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في
ماليزيا، الأربعاء الماضي، أمام منافسه مهاتير محمد.
وأدى مهاتير (92 عاما) اليمين الدستورية رئيسا لوزراء ماليزيا، الخميس، بعد فوز التحالف الذي يقوده بالانتخابات العامة.
وأصبح "مهاتير محمد" سابع رئيس وزراء للبلاد منذ استقلال ماليزيا عن الاستعمار البريطاني عام 1957.