قالت نور العزة ابنة السياسي الماليزي المسجون أنور إبراهيم لرويترز اليوم السبت إن السلطات ستفرج عن والدها يوم الثلاثاء.
وكان مهاتير محمد رئيس الوزراء المنتخب حديثا قال إن كل الجهود تبذل للإفراج عن أنور فورا واستصدار عفو ملكي شامل عنه من سلطان البلاد.
وردا على سؤال عبر رسالة نصية عن ما إذا كانت تستطيع تأكيد إطلاق سراح والدها يوم الثلاثاء، قالت نور العزة "نعم".
وسجن أنور عام 2015 بتهمة اللواط التي قال هو ومؤيدوه إنها ملفقة وليس لها دليل ودفع بها لدوافع سياسية.
ورحبت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالفوز المفاجئ للمعارضة الماليزية يوم الأربعاء، واعتبرته أخبارا سعيدة للعالم، خاصة لماليزيا المتعددة الإثنيات في جنوب شرق آسيا.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "
عربي21"، إلى فوز تحالف بقيادة رئيس الوزراء السابق، مهاتير محمد (92 عاما)، الذي نجح في تعبئة الرأي العام الذي سئم من الفساد، وتخلص من الحزب الحاكم، الذي يدير البلاد منذ عام 1957.
وتقول الصحيفة إن "
ماليزيا تأهلت للدول الديمقراطية، خاصة أن التغيير تخلص من الحزب الحاكم في الانتخابات، وفاز تحالف المعارضة بـ122 صوتا في البرلمان، مقارنة مع 72 مقعدا للحزب الحاكم".
وتؤكد الافتتاحية الدور المهم الذي أداه مهاتير في الفوز، حيث كان قادرا على إقناع الناخبين الملايو بالتخلي عن "أمنو"، الذي قاده لمدة 22 عاما، وهزم بالضرورة نجيب رزاق، الذي كان تلميذا له، لكنه ورط نفسه في الفضائح.
وتقول الصحيفة: "اختلفنا مع الدكتور مهاتير على مدى السنين الماضية، لكن عودته للسياسة لإنقاذ أفضل مكونات إرثه هي العودة الأجمل، ويستحق مهاتير الشكر لوعده تسليم السلطة لأنور إبراهيم، زعيم المعارضة، الذي قضى فترة طويلة في السجن، وأمضى خمس فترات وراء القضبان بناء على اتهامات ملفقة، ولو صدر عفو ملكي عنه فإنه سيتمكن من الترشح لانتخابات جزئية، ويعود إلى الحكومة خلال العامين المقبلين".