هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الأيام القادمة حبلى بالتطورات والمفاجآت غير السارة على الأرجح، في ظل ظروف الإقليم الحساسة والتي قد تكون مفتاحا للحرب القادمة
عجزت الحركة الحقوقية التقليدية، عن التعامل مع العديد من القضايا والأزمات الحقوقية المتفاقمة. إن طول الوقت والنمطية في التعاطي مع التحديات الهائلة التي تعصف بالإنسانية، يفقدان الضحايا وكذا العالم الثقة بحركة حقوق الإنسان. من هنا بات البحث عن طرائق جديدة، استنادا إلى التطورات الهائلة والتقدم المذهل..
لم تتغير ولكنها انتصرت فعززت ثقتها بنفسها وبمعتقداتها؛ كيف لا بعد أن تغلبت على الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى التي هزمت الاتحاد السوفييتي السابق؛ وفرضت شروطها للاستسلام الكامل على ألمانيا واليابان وإيطاليا في الحرب العالمية الثانية..
إن ثقة جميع شركاء الملف الأفغاني تبقى كبيرة في الوساطة القطرية الخيرة والمسالمة والقادرة بفضل توجيهات أميرها على استكمال مسار المفاوضات التي لا محيد عنها لبلوغ الحلول النهائية المنتظرة..
منذ أن وصلت حركة طالبان إلى كابل، وتم لها السيطرة الكاملة على معظم أفغانستان، ولا حديث إلا عن طالبان، ما بين مغرق في التأييد لها، أو مغرق في القدح فيها، شأن كثير من قضايانا السياسية في عالمنا العربي والإسلامي للأسف..
تصدرت تلك النقاشات التي تم عرضها على التلفزيونات الرسمية والإعلام؛ شخصيات يمينية أوروبية متطرفة، تعج صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك برامجهم الحزبية بحرب معلنة على حجاب المسلمات في أوروبا
الأزهر يصف مهاجمة القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الأفغانية بأنه "إرهاب"، لا يسميها حتى "أعمال عنف". والاستنتاج الأولى أن الأزهر يمنح لهذه القوات الأجنبية شرعية بالغة الدلالة، تتجاوز حتى الموقف السياسي الواقعي
إنَّ الذين ثاروا على الطّغيان ووقفوا في وجه الحكّام المجرمين، وصرخوا في وجوه المستبدّين وجيوشِهم كما نادى الحسين رضي الله عنه "هيهات منّا الذّلّة"؛ هم أبناء الحسين الحقيقيّين، وهم حملةُ رسالته وهم أحبابه وهم ورثةُ معركة كربلاء، وهم الأَولى أن ينادوا في المحافل كلّها "لبّيكَ يا حسين"
في أقل من شهر ونصف بعد اجتماع الرئيس الأفغاني أشرف غني بالرئيس الأمريكي بايدن، وتبادلهما الضحكات معا، تخلى بايدن عنه وتركه وحيدا يواجه مصيره
لا شك أن مقولة "أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات" مقولة حقيقية ولم تُقل عبثاً، فالتاريخ يكشف لنا أن هذا البلد الفقير والضعيف والمحاصر بدول قوية واجه الإمبراطوريات الكبري على مر التاريخ وانتصر عليها
النخبة الحرة المفكرة والناشطة بتضحية، هي وحدها من تحس وتشعر بالقهر والخذلان
ليست المرة الأولى التي يحاول فيها النظام مع حليفيه الإيراني والروسي فرض سيطرة مطلقة على المدينة بعد "بروفة" التسويات التي ابتكرها العقل الروسي للنظام، كمقدمة لخداع معظم المناطق في سوريا، والتي واجهت بدورها تدميرا وتحطيما وحصارا وتهجيرا
أكثر ما يفزع أهالي المختفين قسرا هو تصور فقدان ذويهم عبر تصفيتهم جسديا، وهي سياسة انتهجتها السلطات الأمنية بمصر منذ الحقبة الناصرية
فقد العالم الغربي تماماً مصداقيته أمام الشعوب، ولعل الجيل الشبابي الحالي وهو يتابع انتصارات طالبان ورضوخ العالم لإملاءاتها؛ سيُعيد التفكير تماماً بمنهجية العمل السلمي والديمقراطي الذي أطلقه الربيع العربي
يتعمد المسؤولون السياسيون بمختلف بلدان الاستبداد حرق كل كوادر الصفوف الثانية والثالثة، بل ويتعمدون أن يستبعدوا الكفاءات لكي يظل فقط العجزة؛ الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً
كان يمكن للرئيس قيس سعيد أن يعالج الأزمة بعقلانية وهدوء ومسؤولية، وهو الرئيس الذي انتخبه التونسيون بأعلى نسبة وأجمع الجميع على نظافة يديه وخلو سيرته من الفساد، ولكن مع الأسف هو الآن في مفترق طرق؛ إن تراجع خسر وإن تقدم فشل..