نحن في أوضاعنا التي أُلْنا إليها، وفي سياساتنا المتبعَة التابعة، وفي علاقاتنا المُضمَرة والمُشْهَرة.. نشكو من "خناجر غدرٍ في الخواصر".. أحقادُ أعدائنا وثاراتُنا مرفوعة سيوفاً فوق رقابنا، وأسلحتنا موجهة إلى رؤوسنا وصدورنا. وهذا وضعٌ لا يقتل الأشخاص..
الدولة حصن الشعب الذي يقيمه ويحرص على سلامته ليحتمي به ويستقر في ظلاله ويعيش ويعمل ويأمل.. فكيف يمكن أن يحمي مقره ومستقره ومُسْتَنْبَت أجياله ويكون مصدراً للسلطات وقد انتزعَت منه السلطات وفسدت بيئة الحكم وفسد المناخ ومرِضَت الدولة؟!
الأحداث تتطور "داخلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً"، ومجريات تطورها لا تصب في مصلحة أمتنا وخدمة قضايانا.. أمتنا على المشرحة تنزف بانتظار اتفاق النطاسين على تشخيص الداء ووصف الدواء، ومعظم أولئك متنكر في زي طبيب وهو العدو والخصم اللدود..
إننا نرفض كل شكل من أشكال التواصل، والتقارب، والاعتراف، والتطبيع، والتنسيق مع العدو الصهيوني العنصري المُحتل لأرضنا، فلسطين.. ونؤكد ما قلناه وأكدناه منذ نشأنا، ووعينا، وقرأنا، وكتبنا.. أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود..