بتتبع حالات ونماذج البلدان العربية بما فيها الدول التي قامت فيها الثورات، سنجد أن السمة الأساسية والمشتركة بين تلك الدول، هي: التعامل بأقصى درجات العنف مع المعارضين..
هناك العديد من الأسئلة الجوهرية بشأن السعودية التي خططت لجريمة اغتيال الكاتب والإعلامي جمال خاشقجي، لإعادة التفكير في المسار التي تسير فيه، وتُخطط له لتمكين محمد بن سلمان من الوصول إلى أعلى سلطة في المملكة.
رحم الله جمال خاشقجي وكل الأحرار الذي سعوا لنصرة قضايا الأمة، وغُيبوا خلف الأسوار وقضوا نحبهم، أو قتلوا بدم بارد. وستكون دماؤهم لعنة على قاتليهم ومن عاونهم ومن أيدهم.
بالرغم من تأييد قيادات الكنائس في مصر، وأقباط المهجر للرئيس عبد الفتاح السيسي وحكمه، إلا أننا نجد أن المسألة تتغير من وقت لآخر؛ نتيجة لمعرفة الكثير من الأقباط -في الداخل والخارج- وشعورهم بأن السيسي يستخدمهم كورقة ضغط لتأييده..
على من اختاروا الصف الثوري ضد ممارسات السيسي واستبداده، أن يفكروا بطريقة أخرى، وبداية ذلك العمل المشترك، والتوافق على الحد الأدنى الذي يفهمه الشارع المصري..
وجدوا ضالتهم في شخصية طيّعة لا تعرف للاستقلال الوطني طريقا، ولا للاستقرار سبيلا، فكانت بغية الإمارات العربية المتحدة في شخصية مثل سيسي مصر، ليحقق لهم ما يريدون وينفذ ما يصبون إليه..
في البداية لست من أنصار نظرية المؤامرة بشكل عام، ولكن المتأمل لما يحدث في تركيا أخيرًا على مستوى العملة المحلية (الليرة) يقطع بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك تدابير ضد تركيا
من أبرز الذين تحدثوا عن طبيعة وشخصية المصريين هو العالم والمفكر الدكتور جمال حمدان في موسوعته الفذة المعروفة (شخصية مصر)، وقد تحدّث بشكل مباشر عن النفسية المصرية، وأنها تحتاج إلى ثورة قبل كل شيء.
حلّت منذ أيام خمسة أعوام على الانقلاب العسكري في مصر، الذي أطاح بأول رئيس مدني مُنتخب بإرادة شعبية، في الثالث من يوليو 2013، وبعد ثورة سلمية شهد لها العالم بالتميز والتقدم، والنهج الحضاري. ولكن المنطق العسكري، والعقلية المستبدة في مصر لا ترغب في أن يعيش الشعب المصري في رغد من العيش، أو في جو من الديمقراطية الحقيقية، أو أن يختار حاكمه بإرادته الحرة، أو أن يكون مثل باقي الشعوب الحرة التي لديها استقلال وطني بعيدًا عن الوصايات الإقليمية والدولية!
والسؤال الجوهري: ماذا يريد الغرب من تركيا - أردوغان، وهل ترغب الولايات المتحدة الأمريكية في أن يكون لتركيا موقفا قويا في منطقة الشرق الأوسط؟ أم أنها تريد لتركيا أن تكون تابعة وذليلة مثل باقي دول المنطقة؟!
من يتابع خطاب السيسي الذي ألقاه بتاريخ (2018-6-2)، بما يُسمى خطاب القَسمْ أمام نوابه صنيعة المخابرات والأجهزة المشبوهة، يتعجب عجبًا ربما تطير منه العقول من شدة الكذب والتدليس، وقلب الحقائق، وتشويه رموز وطنية ألقى بها في غياهب السجون والمعتقلات.
هذه بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد في وضع النقاط على الحروف، ومناقشتها، بشرط إخلاص القائمين عليها، وتهيئة الشعب المصري بكل أطيافه لقبول مثل هذا الطرح أو غيره
لا شك أن المشاكل التي يقابلها الإنسان في حياته كثيرة ومتعددة، وكذلك التحديات التي تواجه الأمة، وخصوصًا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، التي تآمر عليها القريب قبل الغريب، وسُلبت فيها مقدرات الأمة، وضُيعت فيها الحقوق، وظهر الباطل وانتفش. كل ذلك يحتاج منّا أن نلجأ إلى القوي المتين الذي بيده مقاليد ال