في العموم لعل الزلازل يكون رسالة لنا جميعًا، لتنبيه العاصين الغافلين عن ذكر الله، وابتلاءً للمؤمنين، وعبرة للناجين، لعلنا نهجر مسار الغفلة، ونرجع إلى الله، عز وجل، لندرك سبيل الفلاح والفوز في الآخرة..
على الحكومات، والأنظمة العربية، والهيئات، والمنظمات، والمؤسسات العلمائية أن يكون لهم الأدوار الواضحة في صد تلك الهجمات غير المبررة على الدين الإسلامي بكل الوسائل الممكنة، لا أن يلتزموا الصمت المهين، فإن لم يتحركوا للدفاع عن المقدسات وانتهاك الحرمات، فمتى يتحركون؟
جمال نصار يكتب: على كل إنسان يرى الظلم، سواء وقع عليه أو على غيره؛ أن يتحرك لرد هذا الظلم، بقدر استطاعته، ولا يتوانى في ذلك. وكما ورد في مسند الإمام أحمد، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، "أفضلُ الجِهادِ كلمةُ حقٍّ عندَ سلطانٍ جائرٍ"..
التدرج سنة من سنن الله تعالى في هذا الكون، وسنة من سنن دعوة نبينا، صلى الله عليه وسلم، ولذلك يجب تشجيع الفتيات على حضور الدروس في المساجد وخطبة الجمعة لعلها تسمع موعظة تنتفع بها..
إن عملية التغيير والتطوير التي يتوجب على الحركة الإسلامية القيام بها لا بد أن تقوم على عدة محاور، يسلِّم بعضها بعضًا، حتى يتماسك البنيان، ويستطيع مواكبة التطورات الحديثة من جانب، ومواجهة التحديات من جانب آخر..
المتأمل في ممارسات الغرب تجاه منطقتنا العربية والإسلامية على مر العصور يجد أن المسألة لا تتوقف على حدث بعينه، ولكن المسألة مرتبطة بدرجة كبيرة بثقافة الاستعلاء التي يمارسها الغربيون على منطقتنا، ظنًّا منهم أنهم هم الأفضل، وأنهم يمثلون الجنس السامي..
يظن الظالمون ومن يسير في فلكهم من الجوقة الإعلامية والدهماء، أن إمهال الله لهم، وتركهم يعيثون في الأرض فسادًا وظلمًا، دليل على صحة موقفهم، وأن من يقف في طريقهم لا بد من سحقه، لأنه يقف ضد الدولة، أو يريد التخريب، وإشاعة الإرهاب والفوضى، كما يدعون!
منذ فجر التاريخ، وعلى مر العصور المختلفة، نجد أن طريقة تفكير المستبدين، لا تختلف كثيرًا من عصر لعصر، فالاختلاف الوحيد ربما يكون في الأدوات ونوعية البطانة والمؤيدين، ولكن في المجمل يكون التفكير، وطريقة الهيمنة والسيطرة واحدة.
لا يكفي الإنسان منّا أبدًا أن يكون ذا علمٍ غزيرٍ، ومعرفة بأصول دينه وفروعه، وبما يجب عليه تجاه ربِّه وتجاه أُمَّته، وما ينجيه في الدنيا والآخرة فقط، وإنما يجب أن تتحوَّل هذه المعرفة إلى عملٍ، وأن يُترجم هذا العلم إلى سلوك، وإذا لم يعمل المسلم بعلمه كان عليه وبالاً.
الغريب أن بعض المجتمعات المحافظة تحولت إلى الترفيه المبالغ فيه، فبعد أن كانت هناك ضوابط مجتمعية، تحوّل المجتمع بقدرة قادر إلى مجتمع منفتح على الأفكار الغربية، والممارسات والسلوكات المخالفة لطبيعة البيئة وتقاليد المجتمع..
أدعو العلماء ومحبي الشيخ، ورواد الوسطية، والمفكرين في كل أنحاء العالم، إلى تأسيس "مؤسسة العلامة القرضاوي في التجديد والاجتهاد وبناء العلماء"، على أن تكون وقفية، وأن تكون أهم خصائصها الاستقلالية التامة عن أي توجه سياسي
إن المسلمين اليوم مدعوون إلى العودة إلى الدين، وإلى فهم الإسلام الفهم الصحيح المتكامل، وإلى الاعتزاز بالإسلام والدعوة إليه، والتفاني في التضحية من أجله بالغالي والنفيس، والسعي بكل الوسائل الممكنة، كل في مجاله وحسب استطاعته..
إن التحولات في موازين القوى في العالم لا تتحقق إلا برؤية استراتيجية، وإرادة صلبة، وعمل دؤوب، وذلك من خلال إنشاء حركة تضامن عالمية من كافة الجنسيات التي تتبنى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وذلك لإنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي..
فقدان الأمة وحدتها أفقدها هدفها، فهي لا تملك رؤية واضحة، رغم أننا نجد وضوح هذه الرؤية عند النبي، صلى الله عليه وسلم، حين قال: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين..)..
التطبيع مع العدو الصهيوني ليس وليد اليوم، بل له تاريخ من التقارب والتفاهم بين الأنظمة العربية، وهذا الكيان المحتل لأرض عربية فلسطينية، وإن اختلفت درجاته ومستوياته؛ حيث بدأ مشوار التطبيع العربي مع إسرائيل نهاية سبعينيات القرن الماضي، لكنه ظل فاترًا..