أجلت الحكومة النيجيرية العام الدراسي الجديد بالمدارس الابتدائي العام والخاص والمدارس الثانوية حتى 13 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل للحد من انتشار
فيروس إيبولا الذي أودى بحياة خمسة أشخاص في البلاد حتى الآن.
وقال وزير التربية والتعليم إبراهيم شيكارو، مساء الثلاثاء، عقب مسئولي التعليم في جميع أنحاء البلاد، في مؤتمر صحفي "جميع المدارس الابتدائية والثانوية، العامة والخاصة، هي التي تبقى مغلقة حتى يوم الاثنين 13 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو التاريخ استئناف الدراسي الجديد لجميع المدارس في جميع أنحاء الاتحاد".
تصريحات الوزير تأتي رغم أن كل المدارس في جميع أنحاء
نيجيريا حاليا لا تزال في عطلة الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف
الدراسة في الأسبوع الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال شيكارو إن هذه الخطوة تم اتخاذها "كجزء من إجراءات وقائية لضمان سلامة ورفاهية الطلاب في مدارسنا."
وأضاف أنه على كل مدرسة، سواء خاصة أو عامة، التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتدريب المسئولين على كيفية التعامل مع حالات فيروس إيبولا، وتوعية جميع العاملين بالمدارس سواء معلمين أو غيرهم باتخاذ تدابير وقائية.
وأوضح أن وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة ستتأكد أن اثنين على الأقل من الموظفين في كل المدارس، سواء الخاصة أو العامة، تم تدريبهم حول كيفية التعامل مع أي حالة يشتبه في إيبولا.
يذكر أن نيجيريا سجلت أول حالة للإصابة بالفيروس لمواطن ليبيري يدعي "باتريك سوير" كان قادما في رحلة من مونروفيا غلى لاغوس وتوفي في وقت لاحق من الفيروس داخل نيجيريا.
وتوفي أربعة نيجيريين في وقت لاحق بسبب الفيروس نفسه، وجميعهم أصيبوا خلال الاتصال مع "سوير".
وتحسبا لانتشار المرض أعلنت نيجيريا في وقت سابق حالة طوارئ صحية وطنية، واتخاذ مختلف التدابير التي وضعت للحد من انتشاره، بما في ذلك فحص الركاب القادمين والمغادرين، ونشر تحذيرات بعدم المصافحة، والقيود المفروضة على تنقل الجثث.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في أحدث تقاريرها في 22 آب/ أغسطس الجاري، عن ارتفاع عدد الوفيات، الناتجة عن الإصابة بفيروس "إيبولا" في غرب إفريقيا، إلى 1427 شخصا، ارتفع إلى 1429 حالة بعد وذلك بعد تأكيد وفاة حالتين في الكونغو الديمقراطية بسبب الوباء.
وتم في الفترة من (19 إلى 20) أب/ أغسطس الجاري، رصد (142) حالة إصابة جديدة بالفيروس في دول، ليبيريا، وغينيا، وسيراليون، ونيجيريا. ومع إضافة الحالتين المؤكّدتين في الكونغو الديمقراطية، ترتفع حصيلة "إيبولا" في الغرب الإفريقي إلى 1429 شخص لقوا مصرعهم جرّاء المرض.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.