أظهر استطلاع أجرته مؤسسة
فلسطينية مرموقة، تصاعدا ملموسا في تأييد حركة
حماس بين الفلسطينيين بعد
العدوان الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وخلص
المركز الفلسطيني للبحوث السياسية في استطلاعه إلى أن ثلاثة أرباع الفلسطينيين يؤيدون حركة حماس، ويعتقدون أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كان "صائبا"، كما أنه أظهر أن الحرب التي تلته على قطاع غزة زادت من نسب
التأييد للحركة في القطاع وفي الضفة الغربية المحتلة.
وقال 72 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن قرار "حماس" شن الهجوم عبر الحدود الجنوبية لدولة الاحتلال كان "صائبا" بالنظر لنتيجته حتى الآن، بينما قال 22 بالمئة إنه "خاطئ" أما النسبة الباقية فكانت لمن لم يحسموا رأيهم أو لم تكن لديهم إجابة.
وخلُص المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أن التأييد لـ"حماس" حاليا مقارنة باستطلاع سابق للحرب ارتفع في قطاع غزة وزاد لأكثر من ثلاثة أمثاله في الضفة الغربية التي تشهد أيضا أعلى مستويات من التوتر في سنوات، على إثر عمليات الاقتحام والانتهاكات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال.
وأعرب 52 بالمئة من المشاركين من قطاع غزة و85 بالمئة من المشاركين في الضفة الغربية، أي 72 بالمئة من كل المشاركين الفلسطينيين إجمالا، عن رضاهم عن دور "حماس" في الحرب، بينما أعرب 11 بالمئة فقط عن رضاهم عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وشهد عباس تراجعا كبيرا في التأييد الشعبي له في ظل جمود لما يقرب من عقد في مفاوضات برعاية الولايات المتحدة لقيام دولة فلسطينية.
وأظهر استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 44 بالمئة من المشاركين من سكان قطاع غزة يقولون إن لديهم ما يكفي من الغذاء والمياه ليوم أو اثنين بينما قال 56 بالمئة إنهم ليس لديهم ذلك. وقال ما يقرب من ثلثي المشاركين من قطاع غزة، أي نحو 64 بالمئة، إن فردا من أُسرهم استشهد أو أُصيب في الحرب.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء، 18 ألفا و608 شهداءو50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.