قال "مجلس
الحكماء" إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع
غزة "بلغ مستوى لا يطاق من اللا
إنسانية تجاه
الفلسطينيين"، ودعا الحكومات التي تقدّم دعما عسكريا لإسرائيل؛
إلى إعادة النظر في مقاربتها، محذرا من أنها ستكون متواطئة في "الفظائع".
واتّهم مجلس الحكماء الذي أسّسه نيلسون مانديلا ومن
أعضائه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي-مون، إسرائيل بالردّ بشكل
"غير متناسب" على الهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي.
وأثارت حصيلة الضحايا في غزة قلقا عالميا واستدعت
تظاهرات احتجاجية حاشدة. وقال مجلس الحكماء في بيان إن الانتقام الإسرائيلي
"بلغ مستوى لا يطاق من اللا إنسانية تجاه الفلسطينيين"، مضيفا:
"الحلّ ليس بمزيد من القتل.. المفاوضات هي السبيل لوضع حدّ لهذا
النزاع".
وقال المجلس إنّ الحكومات "التي تقدّم الدعم
العسكري مع علمها بأنّ فطائع تُرتكب، أو على وشك أن ترتكب، تخاطر بأن تكون
متواطئة".
وأكد البيان أنّ قادة العالم "يجب أن يتحركوا
الآن لردع الفظائع ووضع حدّ للإفلات من العقاب"، بما في ذلك عبر "إجراء
إعادة نظر عاجلة في الدعم العسكري المقّدم لإسرائيل، ووضع شروط لأي إمدادات
مستقبلية".
كما دعا المجلس الحكومات إلى تمكين المحكمة الجنائية
الدولية من "تسريع تحقيقاتها في الجرائم الفظيعة المرتكبة من أي طرف".
وحضّ القادة المتمتّعين بنفوذ لدى الحكومة الإسرائيلية
وحماس على الدفع نحو وقف مستدام لإطلاق النار.
وتأسّس مجلس الحكماء في العام 2007، وهو يُعنى بالدعوة
للسلام والعدالة وصون حقوق الإنسان والاستدامة البيئية. ومن بين أعضاء المجلس
حاليا إلى جانب بان كي-مون، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، والرئيسة
السابقة لإيرلندا ماري روبنسون.