ظهرت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة، وهي ترصد تفاصيل تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين والمصابين في
غزة، بتأثر شديد، وملامح يكتسيها الوجع من مصير صعب للأهالي، في غزة، جرّاء العدوان الأهوج للاحتلال الإسرائيلي.
وروت هبة عكيلة، تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين والمصابين في غزة، متحدثة عن حالة سيدة بترت يدها وكانت الناجية الوحيدة من أسرتها ومعها طفلتها، مؤكدة أن هذه السيدة خرجت من مستشفى الشفاء بيد مبتورة، واليد الأخرى تحمل طفلتها.
وأوضحت عكيلة، "نحن نتحدث عن آلاف الشهداء نعم، ولكن نتحدث عن حالات إنسانية، عن أسر بأكملها وصلت إلى الجنوب، يحملون أطفالهم المصابين والمبتورين، شاهدنا حالات لا يمكن وصفها".
وأضافت مراسلة قناة الجزيرة، التي رابطت في سرد تفاصيل المأساة الإنسانية، لشهر متواصل: "الكوادر الطبية تحدثت عن إصابات بالغة، عن أوضاع إنسانية لا يمكن أن تحتمل ما شاهدناه باليوم والأمس؛ ولكن إفراغ المشافي بهذه الطريقة من مصابين وأهالي الشهداء".
وأضافت وهي تبكي بحرقة: "تحدث لنا رجل عجوز عن أنه ترك ابنته المصابة، ولا يعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا، ولكنه فضل أن يأخذ بقية أسرته ويخرج، مفضلا التضحية بابنة واحدة، على أن يضحي بكامل أفراد أسرته".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في اليوم السادس والثلاثين من استهدافه قطاع غزة المحاصر، كثف قصفه للمستشفيات، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على
الفلسطينيين في القطاع.
وجدد جيش الاحتلال قصف مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وسط تحذيرات من مجزرة إسرائيلية جديدة بحق المدنيين والكوادر الطبية المحاصرة داخل المستشفى.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الهجمات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء تكثفت بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرة إلى أن "طواقمها في المستشفى أبلغوا عن حالة كارثية في الداخل".