سلطت صحيفة عبرية الضوء على الأوضاع المتوترة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، مؤكدة أن التصعيد مع غزة بات قريبا.
وأشارت "معاريف" في خبرها الرئيس الذي أعده تل ليف رام، أن الصاروخ الذي أطلق نحو مستوطنات الغلاف أمس من غزة، وهو الأول بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، "يرتبط ظاهرا بالمعركة التي نشبت في جنين فجر أمس، وقتل فيها 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي".
ونوهت إلى أن "التهديدات بالرد من القطاع انطلقت حتى قبل إطلاق الصاروخ، ومع ذلك، فحادثة جنين ليست السبب الوحيد، فاستئناف إطلاق الصواريخ وقبله إطلاق البالونات الحارقة، جاء أيضا على خلفية الطريق المسدود في سير التسوية (بين المقاومة في غزة وبين الاحتلال)".
وذكرت الصحيفة، أن "ليالي القتال في جنين، في كل مرة تدخل فيها قوات الجيش للمنطقة، أصبحت شبه عادية، وهذه هي المرة الثانية في غضون أسبوعين التي يقع فيها اشتباك ناري، وهذه المرة كانت الأحداث شاذة على نحو خاص، حين فتحت نحو القوات الخاصة الإسرائيلية النار من أزقة مخيم اللاجئين من مسافات قصيرة على نحو خاص".
وأكدت أن "مخيم اللاجئين في جنين، هو الأكثر عنفا (مقاومة) في المناطق، والسلطة الفلسطينية لا تدخل إليه خوفا من المواجهات مع المسلحين، فالسلاح والوسائل القتالية لا تنقص في المخيم، ويوجد فيه مئات المسلحين الذين ينتظمون بشكل عام في اطارات محلية، تتماثل أكثر مع فتح وليس مع حماس والجهاد الإسلامي".
اقرأ أيضا: تشاؤم إسرائيلي: جنين تتحول لساحات معارك ليلية مع الجيش
ولفتت إلى أن "النشطاء في جنين هم أسياد المخيم، وبقدر ما تفقد السلطة سيطرتها هناك يرتفع مستوى استعداد المسلحين للقتال ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي تدخل المخيم لتنفيذ مهمة مختلفة".
ونبهت "معاريف"، إلى أن "فقدان قدرة الحكم من جانب السلطة الفلسطينية في شمال الضفة ولا سيما في جنين، تقلق جدا الجيش الإسرائيلي، خوفا من أن تنتقل الحالة إلى مناطق أخرى في الضفة، وتتسبب في ارتفاع متجدد في مستوى العمليات والتوتر الأمني، مثلما وقع خلال العدوان على غزة".
ورأت أن انعدام الهدوء على جبهة غزة، يرجع إضافة لحادثة جنين، إلى "غياب آلية سياسية وتوافقات بين الطرفين (المقاومة والاحتلال) منذ العدوان الأخير على قطاع غزة الذي بدأ يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، منوهة إلى أن "جهاز الأمن والقيادة السياسية في إسرائيل، أملوا في أن تتيح الحملة (العدوان) تسوية في شروط أكثر راحة".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "حماس مصممة على عدم الخضوع لمطالب إسرائيل، ولكن السطر الأخير واضح"، مبينة أن "تصعيدا في القطاع، حتى لو استغرق وقتا إضافيا، فإنه يبدو في هذه المرحلة أقرب من التسوية المنشودة، وذلك عندما لا يكون تقدم في مسألة صفقة التبادل، والمنحة القطرية".
وأشارت إلى أن "إطلاق الصاروخ أمس، يعبر أساسا عن إشارة لما سيأتي ويطرح مرة أخرى المعضلة لدى كبار القيادة السياسية (لدى الاحتلال) الذين تعهدوا بعد العدوان، بأن ما كان لن يكون، وأن الرد على القطاع سيكون أكثر حدة بكثير".
ضابط إسرائيلي: نصمت على "عباس" خشية صعود حماس
تقدير إسرائيلي: معادلة الردع أمام حماس وحزب الله ليست ناجحة
صحفية إسرائيلية تنشر أسئلتها لحسين الشيخ في حوار لم يتم