اقتصاد عربي

هذه حصة الكويت من النفط والغاز وتفاصيل اتفاق المنطقة المقسومة

وزير النفط الكويتي يتوقع ارتفاع إنتاج بلاده من النفط بمقدار 250 ألف برميل يوميا قبل نهاية 2020- جيتي

كشف وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، الخميس، عن حصة بلاده من إنتاج النفط والغاز في حقول المنطقة المقسومة، بعد توقيع مذكرة التفاهم مع السعودية.

 

وتوقع الوزير الكويتي، ارتفاع إنتاج بلاده من النفط بمقدار 250 ألف برميل يوميا قبل نهاية 2020، ونحو 500 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.


وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر 2019، وقع البلدان اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، التي تتضمن حقولا نفطية مشتركة.

وقال الفاضل في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن توقيع مذكرة التفاهم يعني عودة إنتاج 250 ألف يوميا قبل نهاية 2020، وزيادة القدرة الإنتاجية للبلاد مع الالتزام بحصتها في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".

 

 

اقرأ أيضا: اتفاق سعودي كويتي بشأن "النفط المشترك".. وأسعار الخام ترتفع


من جهته كشف وزير الخارجية الكويتي، أحمد الناصر المحمد، كيف تم التوصل لـ"الاتفاق التاريخي" مع السعودية بشأن المنطقة المقسومة.


وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكويتي في كلمة له أمام مجلس الأمة الكويتي، الذي كان يناقش بنود الاتفاق مع السعودية.

وقال المحمد في كلمته، التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا": "نفخر بهذا الإنجاز التاريخي، الذي تجسدت فيه عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين".


وتحدث عن الاتفاق قائلا إنه "تم في إطار من الوضوح والصراحة، الذي ينطلق من الإيمان الكامل بالمصير المشترك والعمق الاستراتيجي الممتد بينهما".


وتابع قائلا "أحداث وشواهد التاريخ تجلت فيها أسمى معاني التلاحم والتفاني والتضحيات، وتحصنت فيها العلاقات بروابط أخوية صادقة باعتبارها نموذجا فريدا قل نظيره بين دولتين شقيقتين".

 

وعن كيفية التوصل للاتفاق قال الوزير الكويتي: "تم التوافق بين البلدين في إطار التفاوض مع السعودية وفق 3 مبادئ رئيسية".


وجاءت المبادئ الثلاثة، وفقا لوزير الخارجية الكويتي على النحو التالي:

 

1- السيادة الكاملة لكل دولة على القسم الذي ضم إليها من المنطقة المقسومة منذ عام 1965.

 

2- السيادة الكاملة لكل دولة على خط التقسيم، خط الحدود النهائي بين البلدين.

 

3- ضمان حقوق كل طرف في الثروة في كامل المنطقة، باعتباره تعهد قاطع ملزم لكلا الطرفين.

وتشمل المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية حقلي "الخفجي" و"الوفرة"، ويتراوح إنتاجهما بين 500 و600 ألف برميل نفط يوميا، مناصفة بين الدولتين.

وأغلق البلدان، العضوان بمنظمة أوبك، "الخفجي" في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 لأسباب بيئية، وتبعه إغلاق "الوفرة" في مايو/ أيار 2015 لعقبات تشغيلية.

وأضاف الفاضل، أن توقيع مذكرة التفاهم يعني أيضا إنتاج 500 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، وهي حصة الكويت من حقل الدرة، إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط والغاز الطبيعي.

وزاد: "كما تعني حصول الكويت على منفذ بحري جديد لتصدير حصتها من نفط المنطقة المقسومة".

واعتبر الفاضل أن توقف الإنتاج من المنطقة المقسومة خلال السنوات الماضية، "لم يؤثر على إيرادات الكويت من إنتاج النفط، إذا تم تعويض الإنتاج من الحقول الأخرى ودون الإخلال بحصتها في أوبك".

وتخطط الكويت لإنفاق نحو 508 مليارات دولار، للاستثمار في القطاع النفطي حتى 2040.

وتتضمن خطط الدولة الخليجية، زيادة طاقة التكرير بالمصافي المحلية إلى مليوني برميل بحلول 2035.

ويبلغ إنتاج الكويت النفطي حاليا نحو 2.7 مليون برميل يوميا مع التزامها باتفاق خفض إنتاج النفط.