سياسة عربية

قتيل بقصف لقوات حفتر.. وهجوم للوفاق قرب مطار طرابلس

أعلنت مدينة الزاوية الانضمام للنفير العام لصد هجوم حفتر على طرابلس- جيتي

أعلن المركز الإعلامي لقوات "بركان الغضب"، التابعة لحكومة الوفاق الليبيبة، مساء السبت، عن سقوط قتيل وعدة إصابات جراء قصف عشوائي لقوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، على المدنيين و بمنطقة أبو سليم جنوبي العاصمة طرابلس.

 

وقال المركز في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة منه، إن "المدنيين والأحياء السكنية بمشروع الهضبة الزراعي التابعة لبلدية أبو سليم تعرضت مساء أمس للقصف العشوائي الكثيف، ما أسفر عن إصابة أكثر من 6 أشخاص مدنيين من بينهم طفل حالته حرجة، وقتل شخص آخر سقطت عليه القذيفة أثناء خروجه من المسجد، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بشظايا".

 

ويأتي هذا الإعلان، بعد ساعات من شن قوات حكومة الوفاق الليبية هجوما على مسلحي قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بمحيط مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة.

 

اقرأ أيضا: غارة لطيران حفتر على معهد الهندسة التطبيقية بالزاوية الليبية

 

وأوضحت "بركان الغضب" في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك بأن قواتها "شنت هجوما كاسحا على مسلحي حفتر المدعومة بالمرتزقة بمحور الرملة بمحيط المطار، وتمكنت من السيطرة علي عدة مباني كانت يتحصن بها العدو بعد أن دمرت دبابتين و آلية مسلحة".

 

وجاء الهجوم، بعد ساعات من شن طيران حربي تابع لقوات حفتر، غارة جوية استهدفت معهد الهندسة التطبيقية في بوغلاشة بمدينة الزاوية.

وتعد هذه الضربة الخامسة للطيران الداعم لحفتر التي تغير على أهداف بمدينة الزاوية خلال ثلاثة أيام.

 

و"الزاوية"، ضمن عدة مدن أعلنت حالة النفير العام لمواجهة قوات حفتر، الذي يقود هجوما على العاصمة طرابلس، منذ أشهر محاولا السيطرة عليها.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، ومحيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

 

مطالبات دولية

 

بدوره، وجه وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، رسالة إلى مجلس الأمن، موضحا فيها "عدم فهم حكومة الوفاق العجز الواضح للمجلس أمام جرائم حفتر ضد المدنيين وتدميره للمنشآت العامة في ليبيا".

 

ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" مطالبة رفعها سيالة إلى محكمة الجنايات بـ"محاسبة حفتر أمام القضاء الدولي".

 

وطالب سيالة بـ"فتح تحقيق في جرائم حفتر ومعاقبة مرتكبيها".

 

واعتبرت الوفاق الليبية قصف قوات حفتر للمدنيين في الزاوية وتاجوراء "جرائم حرب ضد الإنسانية".

 

 

إدانة التدخل القبرصي

 

من جانبه، أدان مجلس النواب الليبي ما صدر عن رئيس مجلس النواب القبرصي، ديمترس سيلوريس، واصفة تناوله للشأن الليبي بـ"السافر وتعديا على استقلال ليبيا وتدخلا في الشأن الداخلي لها".

 

واعتبر المجلس في بيان له، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، التدخل القبرصي ناجم عن "مطامع للهيمنة على موارد البحر المتوسط خارج مناطقها الاقتصادية وخارج إطار القانون الدولي".

 

وخول المجلس حكومة الوفاق كافة الصلاحيات للرد المناسب على "الاعتداء على السيادة الليبية" بما فيها "قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب أي استثمارات أو ودائع ليبية من قبرص".

 

وحمل المجلس المسؤولية لمجلس الأمن الدولي والبرلمان الأوروبي عن التدخل القبرصي في الشأن الداخلي الليبي، مذكرة بالقرارات الدولية المتعلقة بـ"منع التعامل مع أي سلطة موازية لحكومة الوفاق، والعقوبات المفروضة على النائب عقيلة صالح كونه معرقلا للعملية السياسية".

 

واعتير ما يقوم به "صالح" من أعمال يرقى إلى "التفريط في ثروات الشعب الليبي وسيادته على موارده، منتحلا صفة رئيس مجلس النواب والتي لم يعد يحظى بها"، وواصفة تلك الأعمال بأنها "خيانة عظمة بحق الشعب الليبي".

 

تجدر الإشارة إلى أن رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، الموالي لحفتر، زار البرلمان القبرصي، السبت، وبحث مع نظيره القبرصي، ديمترس سيلوريس، مستجدات الأوضاع في ليبيا.

 

وتم خلال اللقاء الاتفاق على "دعم توجه سحب الاعتراف الدولي من حكومة الوفاق"، وفق ما ذكرت قناة "ليبيا" الموالية لحفتر.