ملفات وتقارير

برهم صالح يعتزم تأجيل تسمية رئيس الحكومة.. وواشنطن تتحرك

برهم صالح استقبل الخميس نائب وزير الخارجية الأمريكي- موقع الرئاسة العراقية

كشفت مصادر برلمانية عراقية، الخميس، عن حراك تقوده أطراف سياسية قبل إعلان الرئيس العراقي، برهم صالح اسم المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.


وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عبد الخالق العزاوي في حديث لـ"عربي21" إن الرئيس العراقي برهم صالح لن يقدم المرشح اليوم الخميس، لأن أمامه أسماء كثيرة لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة.


تأجيل تسمية المرشح

 
وأوضح أن "مدة الـ15 يوما التي منحها البرلمان للرئيس برهم صالح تنتهي اليوم، لكنه لن يقدم المرشح، وسيستثمر عطلة يومي الجمعة والسبت، ويطرح الاسم الذي يرضي الشارع، يوم الأحد المقبل، مع بداية الدوام الرسمي".


وعزا النائب سبب تأجيل الرئيس تكليف المرشح لما بعد العطلة، إلى أن البرلمان رفع جلسته إلى يوم الاثنين المقبل، واسم رئيس الوزراء المكلف يجب أن يصل إلى البرلمان قبل ذلك.


وأوضح العزاوي، أن الكتل السياسية تجري حراكا قويا بخصوص استقلالية المرشح المقبل، وتمكنت من جمع تواقيع قرابة 170 نائبا، للذهاب باتجاه رفض أي مرشح لا يتناسب مع خيار الشارع.


 وأكد النائب العراقي، أن النواب أصحاب التواقيع التقوا بالرئيس برهم صالح، وحصلوا على وعود منه أن لا يختار مرشحا لديه انتماء سياسي، وإنما اختياره يكون وفقا لما يطلبه المتظاهرون.


سيناريوهات متوقعة

 
وبخصوص قانونية تأجيل تقديم الرئيس العراقي اسم المرشح خلال مدة الـ15 يوما، قال النائب إن "الدستور يتيح له تمديد مدة حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها عادل عبد المهدي حاليا إلى 30 يوما بدلا من 15 يوما".


اقرأ أيضا: مقتل 4 عراقيين في اشتباكات مسلحة بمحافظة "ديالي"

من جهتها، قالت النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني ديلان غفور، إن "الرئيس العراقي لم يرسل اسم المرشح إلى البرلمان والكتل السياسية لمناقشته، وعلى الأغلب سيقدم الشخصية التي يختارها، يوم الأحد المقبل".


وأوضحت النائبة وهي تنتمي لحزب الرئيس العراقي ذاته، أن "برهم صالح قد يرسل إلى المحكمة الاتحادية، بخصوص الاستفادة من يومي الجمعة والسبت، لتقديم اسم المرشح يوم الأحد".


ولفتت إلى أن "الكثير من الأسماء وصلت للرئيس، والكتل السياسية لا تزال تجري مشاورات سياسية بخصوص مواصفات رئيس الحكومة المقبل، ولم يحسم شيء حتى الآن".


وبحسب تصريح سابق لـ"عربي21" قالت النائب في البرلمان العراقي وحدة الجميلي إن "الدستور، يخول رئيس الجمهورية، أن يكون رئيسا للحكومة بعد انتهاء مدة 15 يوما، أي يكون خلالها المنصب شاغرا".


وتوقعت النائبة الجميلي، أن "يكون السيناريو المقبل، هو تسلم الرئيس العراقي برهم صالح، رئاسة حكومة تصريف الأعمال لحين اختيار رئيس حكومة يناسب ما يطالب به الشارع العراقي".


واشنطن تطرح رؤيتها

 
وفي ظل الحراك السياسي العراقي لاختيار مرشح يرأس حكومة تصريف الأعمال، التي تمهد لانتخابات مبكرة، استقبل اليوم الخميس، نائب وزير الخارجية الأمريكي ديفيد هيل، وسفير واشنطن ببغداد ماثيو تولر.

 

اقرأ أيضا: استقطاب سياسي حاد في العراق.. وشبح "فراغ دستوري"

وأفاد بيان للرئاسة العراقية، تقلت "عربي21" نسخة منه، أن الرئيس العراقي برهم صالح استقبل نائب وزير الخارجية الأمريكي ديفيد أكّد هيل، الذي أكد دعم بلاده لاستقرار وأمن العراق و تحقيق تطلعات العراقيين في العيش بسلام وحرية واحترام السيادة العراقية.


وأشار الرئيس العراقي إلى أهمية الدعم الدولي للعراق واستكمال النصر على الإرهاب، مشددا على أن تكون الحلول للأوضاع الحالية استجابة للقرار الوطني العراقي بعيدا عن التدخلات الخارجية.


وجرى خلال اللقاء، بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير آفاق التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة، فضلا عن استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب البيان.