سياسة عربية

وزير الإعلام السوداني يدعو لتشكيل نقابة جامعة لكل الصحفيين

وزير الإعلام السوداني قال إنهم كانوا يعملون منذ ثلاثين عاما على "استعادة نقابة الصحفيين الشرعية"- الأناضول

دعا وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، إلى تشكيل نقابة جامعة تضم كل الصحفيين السودانيين، بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو الأيدلوجي أو الفكري.


وعقد صحفيون سودانيون، في العاصمة الخرطوم، السبت، اجتماعا تشاوريا بشأن إجازة النظام الأساسي للنقابة، وتنقيح سجل العضوية، وذلك بمشاركة رموز إعلامية وصحفية، وبمشاركة القيادي في قوى "إعلان الحرية والتغيير"، محمد عصمت.

وقال وزير الإعلام في الجلسة الافتتاحية للاجتماع: "هذه بداية ولا نريد أن نرى أحدا من الصحفيين خارج هذا الإطار مهما كان توجهه السياسي أو الأيدلوجي أو الفكري، طالما أنه صحفي محترف، نحن تربينا على هذا التراث النقابي.. لكل حزبه والنقابة للجميع".

وسيطر المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم سابقا، على العمل النقابي في السودان، منذ تولي عمر البشير السلطة، إثر انقلاب 30 حزيران/ يونيو 1989.

 

اقرأ أيضا: الحكومة السودانية تقوم بتعيينات جديدة من ضمنها وزارتان

ويدعو سودانيون إلى رحيل بقايا نظام البشير من المواقع النقابية، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأكد وزير الإعلام السوداني أنهم كانوا يعملون منذ ثلاثين عاما على "استعادة نقابة الصحفيين الشرعية"، مضيفا: "يحق ويفخر هذا الجيل بأنه استعاد النقابة، ضمن تضحيات الشعب السوداني ونضالاته من أجل التغيير".

وقال: "هذه (هي) الحرية والديمقراطية الحقيقية أن يدير الصحفيون شأنهم بأنفسهم، لم ينتظروا أحدا أن يمن عليهم بقانون أو نظام أساسي"، داعيا القطاعات المهنية الأخرى إلى استرداد منابرها النقابية.

وشهد الاجتماع مداولات حول النظام الأساسي لاستعادة نقابة الصحفيين، تمهديا لإجازته بصورة نهائية في مؤتمر عام.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير، في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى حل كل النقابات.

ويعيش السودان فترة انتقالية، بدأت في 21 آب/ أغسطس الماضي، تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الاحتجاجات الشعبية.