صحافة إسرائيلية

الإسرائيليون يعترفون: خجلون لأن حماس هزمت أقوى جيوش العالم

قال كاتب إسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي من الجيوش الأقوى في العالم ويخسر يوميا أمام منظمات غزة"- جيتي

قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" رون كوفمان إن "المواجهة الأخيرة في غزة أسفرت عن هزيمة كاسحة لأحد الجيوش الأقوى في العالم أمام منظمة تخوض حرب عصابات، فيما يلتزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصمت".


وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه "من السهل الموافقة على أقوال الجنرالات الإسرائيليين الذين يحذرون من الدخول البري للقطاع، لكن الأكثر سهولة في الوقت ذاته تشخيص الضائقة التي يحاول الجميع إخفاءها بعد النقاشات المتفجرة التي جرت في المحافل الإسرائيلية بشأن غزة، لأن إسرائيل تشعر بالخجل بعد أن أصبحت المنظمات الفلسطينية تهدد دولة الهايتك الأكبر في المنطقة".


وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي من بين الجيوش الثلاثة الأقوى في العالم يخسر يوميا أمام منظمات غزة، مع أن لدينا وحدات السايبر التي ينخرط فيها آلاف الخبراء في الحرب الالكترونية، فهل عجز هؤلاء عن إبطال التقنيات الفلسطينية العسكرية في غزة، كيف فشل الجيش بمعاقبة مليوني فلسطيني في حين ما زال مليون إسرائيلي يعيشون في حالة من الخوف، ولا يبتعدون عن الغرف المحصنة لثلاثة أيام متواصلة".


وتساءل: "لماذا يواصل رئيس الوزراء الصمت وعدم الاستجابة لمطالب الجمهور الإسرائيلي، وهل المطلوب منا الانتظار للجولة القادمة فيما يواصل هو تكرار شعاره بتفكيك حماس في غزة، رغم أننا تلقينا في يوم واحد 460 صاروخا، واختار هو عدم الرد، ما يعني أن مشكلتنا مع هؤلاء السياسيين الإسرائيليين أنهم يظهرون كما لو كانوا يؤدون أدوارا تمثيلية في فيلم سينمائي".


اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي مبررا التهدئة: سنعود بـ500 قتيل لو دخلنا غزة


المستشرقة الإسرائيلية ورئيسة تحرير موقع المصدر الإسرائيلي شمريت مائير قالت إن "نتيجة المواجهة الأخيرة في غزة هي 1:0 لحماس، وليس هناك أي بشائر إيجابية لإسرائيل، لأن حماس سجلت انتصارا في هذه الجولة، وباتت الكلمة الأكثر ملاءمة للسلوك الإسرائيلي تجاه غزة بأنه مقلق".


وأضافت في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "نقص الرضا الإسرائيلي عن أداء الجيش تجاه الجولة الأخيرة في غزة متفهم ومنطقي، في ظل عدم تغير خارطة المصالح الإسرائيلية في غزة، وأهمها أنه ليس لدينا مصلحة بخوض معركة فيها، لا أحد يعلم طبيعتها وأهدافها، والعمل على إنهاء أي جولة عسكرية قبل أن توسع حماس دائرة النار".


وأوضحت أن "ما حصل في غزة من خروج الفلسطينيين ابتهاجا بنتيجة المواجهة الأخيرة كفيل بتشجيع قيادة حماس على تكرار سلوكها الأخير في أي مواجهة قادمة مستقبلية، وربما في المستقبل القريب، وإن كان أحد ما في إسرائيل تكلم قبل أيام عن الحاجة لتهدئة قد تستمر عدة أشهر، وربما سنوات، فإن نتيجة ما شهدته غزة تطلب إعادة التفكير مجددا بالحاجة التكتيكية لهذه التهدئة".


وأشارت إلى أن "الاقتصار على الأهداف التي تم ضربها في عزة ليس مقنعا، مهما حاول الجيش تسويق فكرة أنه وجه ضربة قوية لحماس، حتى أن توجه الحركة للوسطاء لوقف إطلاق النار يعني أنها تريد اختيار موعد بداية المواجهة، وموعد نهايتها، لأنه وفق اعتقاد حماس فإن إزالة بعض المباني ثمن مستوعب مقابل إطلاق مئات القذائف الصاروخية على الجبهة الإسرائيلية".


وأكدت أن "حالة الإحباط السائدة لدى مستوطني الغلاف تعتبر إنجازا إضافيا للفلسطينيين الذين يتابعون عن كثب كل ما تشهده إسرائيل في داخلها، والنتيجة أن حماس حصلت على حقائب الدولارات، وفي الوقت ذاته رممت صورتها الجماهيرية، فضلا عن توفر شرعية شعبية لديها بعدم التنازل عن مبادئها، حتى لو أصبح لديها ما تخسره".


وختمت بالقول إنه "في السيناريو الأسوأ فإن نتيجة هذه المواجهة الأخيرة في غزة، ستشجع الجناح العسكري لحماس على استئناف إطلاق الصواريخ لقناعته بأن إسرائيل تسعى لمنع وقوع الحرب".