صحافة إسرائيلية

صحيفة: نتنياهو يلتقي بالسيسي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

انعقد اجتماع سري بين السيسي ونتنياهو في مصر في أيار الماضي بحسب الصحيفة- أرشيفية

أفادت صحيفة عبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيلتقي مع رئيس الانقلاب المصري، عبد الفتاح السيسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية.

 

وقال مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت، دانيئيل سلامة، إنه "من المتوقع أن يحصل اللقاء غدا الأربعاء، ويتم بحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتركيز على أن حل الدولتين ينبغي أن يكون جزءا من أي خطة سلام قد تعرضها الإدارة الأمريكية".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مصدرا رسميا إسرائيليا اكتفى بهذا الخبر، دون إعطاء المزيد من التفاصيل عن هذا اللقاء، وترتيباته السياسية، مع العلم أن نتنياهو سيغادر، الثلاثاء، إسرائيل متوجها إلى نيويورك للمشاركة في الدورة السنوية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويبحثان معا سبل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين".

 

اقرأ أيضا: السيسي يلتقي نتنياهو الأربعاء في نيويورك حسب صحفي مقرب منه

وأوضح أن "السيسي ونتنياهو قد التقيا للمرة الأولى بصور علنية في أيلول/ سبتمبر الماضي، وفي نيويورك أيضا، وفي الشهر الماضي علمت يديعوت أحرونوت أن نتنياهو التقى مؤخرا مع السيسي بصورة سرية، بحسب معلومات وصلت من دبلوماسي أجنبي، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء التعقيب على الخبر، لا تأكيدا ولا رفضا".

وعلمت القناة الإسرائيلية العاشرة أن "اللقاء عقد في مصر يوم 22 أيار/ مايو الماضي، فقد طار نتنياهو هناك مع عدد قليل من مستشاريه ومساعديه وحراسه الشخصيين، ومكث عدة ساعات، وشارك السيسي في وجبة إفطار رمضان".


وقالت الصحيفة إن "مصر تلعب دورا هاما في محاولات التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، ولإتمام ذلك فقد وصل السبت الماضي، وفد مصري رفيع المستوى من جهاز المخابرات العامة إلى قطاع غزة في زيارة مفاجئة، حيث التقى مع قادة حماس، وبحث معهم سبل استكمال الجهود المصرية في إنجاز ملفي التهدئة مع إسرائيل، والمصالحة مع حركة فتح".

 

اقرأ أيضا: انعقاد قمة سرية بين السيسي ونتنياهو.. متى جرت؟

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أوساط فلسطينية أن "الزيارة كانت حرجة وحساسة، لأن مصر معنية بالتوصل إلى مصالحة فلسطينية داخلية، وإظهار أبي مازن ممثلا شرعيا للفلسطينيين في أي مباحثات تجري بخصوص قطاع غزة، لاسيما ما يتعلق بإجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة".


وأضافت أن "المصريين يعتقدون أن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المباحثات في التهدئة والمصالحة، قد تؤدي بغزة إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري الخطير أمام إسرائيل، لكن مصر ليست معنية في إعطاء حماس تهدئة لإرضائها فقط، لأن لديها خارطة مصالح في المنطقة من الناحية السياسية تتجاوز مسائل غزة وحماس، بل إنها تأخذ أبعادا إقليمية عربية ودولية، وقد تبحث مصر في الأيام القادمة الطرق الكفيلة بإخراجها من هذا العائق الكبير".