سياسة عربية

هكذا علق الضميري لـ"عربي21" على "العملية الأمنية في غزة"

وزارة الداخلية بغزة شكلت لجنة تحقيق على أعلى مستوى أمني لكشف ملابسات الجريمة- وفا

علق الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله اللواء عدنان الضميري، على إعلان وزارة الداخلية بغزة عن مقتل المتهم الرئيس بتفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله.

 

وقال الضميري في حديث خاص لـ"عربي21" الخميس، إن "حماس تحاول حرف الأنظار عن محاولة الاغتيال، من خلال افتعال أزمات جانبية، والهجوم على القيادة الفلسطينية"، بحسب تعبيره.


وأضاف الضميري أنه "بعد مرور عشرة أيام على جريمة محاولة اغتيال الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، تأتي حماس لترسم سيناريوهات حول الحادثة، بهدف التعمية والتضليل"، معتبرا أن "العملية الأمنية في غزة فبركة ومحاولات لن تنطلي على أحد".


وحمل حركة حماس المسؤولية الأخلاقية والأمنية والسياسية والتنفيذية والتخطيط في قضية ما جرى في موكب الحمدالله وفرج، مشددا على أن "حماس تتحمل المسؤولية رغم كل ما تعمل".

 

اقرأ أيضا: الداخلية بغزة تعلن مقتل المتهم بتفجير موكب الحمد الله (شاهد)


وتابع الضميري قائلا: "أمام حركة حماس مسؤولية واحدة ووحيدة لتثبت أنها ليست من قامت بهذا العمل"، موضحا أنه "عليها تسليم وتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة، وتسليمها الأمن والقضاء والنيابة والأراضي، كونها لا تمتلك أي صفة شرعية"، وفق قوله.


وأكد الضميري أن "الأجهزة الأمنية في رام الله لم تتعامل مع الحركة في تحقيقاتها الجارية في ما يتعلق بتفجير موكب الحمدالله"، معللا ذلك بأننا "نحن نعتبرهم المتهمين الأساسيين في التفجير".


وذكر أن "الأجهزة الأمنية في رام الله لن تتمكن من الكشف عن مرتكبي محاولة الاغتيال، كونها غير موجودة في ميدان غزة"، متسائلا: "هل تستطيع السلطة أن تكون في مسرح الجريمة وتستدعي المشتبه بهم حتى ولو كانوا قيادات في حماس؟".


وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أعلنت الخميس "مقتل المطلوب أنس أبو خوصة أثناء الاشتباك، واعتقال اثنين من مساعديه أصيبا أثناء الاشتباك، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، أحدهما كان بحالة خطرة وتوفي في ما بعد وهو عبد الهادي الأشهب".

 

اقرأ أيضا: عباس يطالب حماس بتسليم كل شيء بغزة للحكومة وأوله الأمن


وأكدت الداخلية بغزة في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "تحقيقاتها في هذه الجريمة، لا تزال مستمرة حتى يتم الكشف عن ملابساتها كافة"، مشيرة إلى أنها منذ اللحظة الأولى لاستهداف موكب الحمدالله، شكلت لجنة تحقيق على أعلى مستوى أمني لكشف ملابسات الجريمة.


وبينت أنه في إطار التحقيقات المكثفة والمتواصلة تمكنت الأجهزة الأمنية الأربعاء، من تحديد هوية المتهم الرئيس في تنفيذ عملية التفجير وهو أنس عبد المالك أبو خوصة، وتم إعلان الاستنفار الأمني في وزارة الداخلية لتعقب آثاره واعتقاله.


ولفتت إلى أنه في إطار عمليات البحث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان المطلوب أبو خوصة ومساعديه، وشرعت بعملية أمنية صباح الخميس في غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وحاصرت الأجهزة الأمنية عددا من المطلوبين، من بينهم المتهم أبو خوصة، وطالبتهم بتسليم أنفسهم.


واستدركت قائلة: "إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية، ما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن، هما زياد أحمد الحواجري وحماد أحمد أبو سويرح".