طرح رئيس حزب القوات
اللبناني المسيحي، سمير
جعجع، ما أسماها "خارطة طريق" للخروج بالبلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تمر بها، على وقع اجتجاجات شعبية مستمرة منذ يوم أمس بدأت من ساحة الصلح وسط بيروت وامتدت لمدن ومناطق لبنانية أخرى.
وفي مؤتمر صحفي عقده الأحد، رفض جعجع تلويح رئيس الحكومة
تمام سلام بالاستقالة، واعتبر أن ذلك يعني "ذهاب الوضع إلى وضعية أسوأ من القائمة حاليا، ويجب علينا أن نحافظ على الجمهورية ولا يمكن أن نتركها تنهار".
وعن الدعوات التي يطلقها المعتصمون في ساحة رياض الصلح لاستقالة الحكومة والمجلس النيابي، قال جعجع: "سنكون أكثر الناس سعادة إذا أردنا أن نتحدث من منطق حزبي ضيق؛ لأننا نعتبر الحكومة غير فاعلة ومجلس النواب لا يعمل، ولكن لا يجوز تحت الوجع أن يؤذي الإنسان نفسه"، حسب تعبيره.
وتسائل الزعيم المسيحي البارز في فريق الرابع عشر من آذار: "إذا استقالت الحكومة ومجلس النواب ماذا نفعل عندها؟ وما هو البديل في الوقت الراهن في ظل الفراغ الرئاسي؟".
وبخصوص تصوره للخروج من الأزمة، حدد جعجع معالم خارطة طريق تبدأ ببقاء المتظاهرين في الشارع لحين انتخاب رئيس للبلاد، على ألا يستقيل رئيس الحكومة لحين انتخاب رئيس، وبأن يوجه رئيس الحكومة تمام سلام الدعوة فورا لاجتماع استثنائي لمجلس الوزراء من أجل إزالة
النفايات من الشارع، والإشراف على التحقيقات لمعرفة من أطلق النار على المتظاهرين.
وقال جعجع: "وجع المواطنين في الشارع اليوم نشعر به تماما ومنذ مدة. وموضوع النفايات كان يجب أن يعالج منذ سنوات"، معتبرا أن "كل ما يطرح في ساحة الشهداء من أوجاع، صحيح، وأنا متضامن مع الموجدين في الساحة لأنهم يعبرون عنا جمعيا"، وفق قوله.