فشلت
الحكومة اللبنانية مجددا في التوصل إلى حل جذري لأزمة
النفايات المتكدسة في مختلف أحياء العاصمة بيروت وضواحيها ومحافظة جبل لبنان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على التوالي.
وعلى الرغم من التصريحات الايجابية التي أدلى بها الوزراء قبل الجلسة، خرج رئيس الحكومة تمام سلام بتصريح يقول فيه إن الجو السياسي لا يسمح بحل مسألة النفايات، وفق ما نقل عنه وزير الإعلام رمزي جريج.
وفي مؤتمر صحفي عقب إنتهاء جلسة الحكومة قال جريج إن سلام "تطرق إلى ملف النفايات"، موضحا أنه "تمكنا من اتخاذ بعض الإجراءات التي خففت مؤقتا من حددة
الأزمة لكن هذه الحلول ليست نهائية، وجبال النفايات تتراكم في مختلف المناطق بانتظار المعالجة".
ونقل جريج عن سلام تأكيده "أن جهودا حثيثة تبذل لمعالجة هذه الأزمة وأحد الخيارات التي تجري دراستها تصدير النفايات إلى الخارج ونأمل التوصل إلى قرار نهائي حول هذه الحل في الأيام المقبلة، كما أعلن أن "إطلاق المناقصات للمحارق سيتم خلال الشهر الجاري".
ولفت سلام إلى "أنه في ظل يومين أو ثلاثة ستتبلور حلول مرحلية لملف النفايات، وستعرض على اللجنة الوزارية لاتخاذ القرارات بصددها".
وفيما يتعلق بالملفات السياسية العالقة، قال جريج إن سلام جدد الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية موضحا أن الآثار السلبية للشغور الرئاسي تلحق أضرارا بالغة على حميع المستويات".
وتسلم من وزير الدفاع سمير مقبل "كتابا حول انتهاء ولاية رئيس الأركان في الجيش اللبناني"، معبرا عن أمله في التوصل "إلى مخرج عملي يبعدنا عن التعطيل بحيث يستطيع مجلس الوزراء معالجة الملفات الضاغطة واتخاذ القرارات بشأنها"، داعيا جلسة أخرى للحكومة صباح غدا الخميس لاستكمال البحث.
يذكر أن أزمة النفايات تتواصل في البلاد للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل مواصلة الأهالي في بعض المناطق إلى قطع الطرقات في عدد من المناطق كخطوات احتجاجية على عجز الحكومة عن إيجاد حل جذري للأزمة.