وجه معلق
إسرائيلي بارز انتقادات حادة لنظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، متهماً إياه بـ "الإضرار" بإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع
غزة عام 2014.
وقال جاكي حوكي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن نظام السيسي حرص على إطالة أمد الحرب إلى أبعد مدى في سعيه لتصفية حساباته مع حركة حماس، ما انعكس سلبا على إسرائيل.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس" الثلاثاء، نوه حوكي إلى أن النتيجة التي ترتبت على ذلك تكبُّد إسرائيل خسائر كبيرة ودفعُها ثمنا باهظا، مشيرا إلى أنه بخلاف الانطباع السائد، فقد كان دور السيسي خلال الحرب سلبيا.
وأوضح حوكي في مقاله الذي جاء بعنوان "إسرائيل ومصر: غرام سري أو زواج حقيقي"، أنه لولا التدخل الأمريكي الحاسم لما تم التوصل لوقف إطلاق النار، الذي أنهى الحرب.
واستدرك حوكي بأن السيسي انطلق من سلوكه هذا من افتراض مفاده أن إطالة أمد الحرب تخدم المصالح الإسرائيلية، في حين كانت مصلحة إسرائيل الحقيقية هي في إنهاء الحرب.
وشبه حوكي العلاقة بين نظام السيسي وإسرائيل بالعلاقة بين الرجل والمرأة، حيث إن الرجل يريد أن يواصل الاستمتاع بالمرأة في السر، لكنه في الوقت ذاته لا يريد أن يتم اكتشاف أمره "مخافة العار".
وأضاف أن كبار المسؤولين في نظام السيسي يخرجون عن طورهم خلال اللقاءات في الغرف المغلقة في الإشادة بإسرائيل والتأكيد على الشراكة معها في مواجهة الحركات الإسلامية، لكنهم غير مستعدين للإعلان عن طابع العلاقة مع تل أبيب أمام الجمهور والرأي العام
المصري.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة لنظام السيسي والمقربة منه، رفضت الكشف عن هوية المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا في احتفال تدشين مشروع قناة السويس خشية أن يتعرض النظام للإحراج أمام الجمهور المصري.
وأشار حوكي إلى أنه لا توجد لنظام السيسي أي مشكلة في التعاون في الحرب على حركة حماس ومواجهة الجهاديين في سيناء، ولا يتردد في تبادل المعلومات الاستخبارية مع تل أبيب، لكنه يصر على أن يتم كل ذلك في الخفاء وبعيدا عن أعين الجمهور.
وطالب حوكي القيادة السياسية في تل أبيب بالضغط على السيسي لإخراج مظاهر الدفء في العلاقة للعلن وبدون تردد.
وفي السياق، أبدت صحيفة "معاريف" تقديرها للحلول "الإبداعية" التي وظفتها الأجهزة الأمنية المصرية في مواجهة الأنفاق التي تربط قطاع غزة بسيناء.
وفي تقرير نشرته صباح اليوم، أوضحت الصحيفة أن الجيش المصري نجح في ما فشل فيه الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن سلاح الهندسة المصري عكف على تدشين برك لتربية السمك على طول الحدود مع القطاع، وهي الطريقة التي أثبتت جدواها في تقليص قدرة الفلسطينيين على حفر مزيد من الأنفاق.
ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل سمحت للجيش المصري بالعمل بحرية مطلقة في شمال سيناء، بخلاف بنود الملحق الأمني لاتفاقية "كامب ديفيد"، بفعل العوائد الإيجابية التي تحصل عليها إسرائيل من خلال تواجد الجيش.