تداولت الصحف التركية الصادرة صباح الخميس، تصريحات رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو حول محاربة الإرهاب في
تركيا، والعمليات التي تجريها القوات الأمنية في استهداف التنظيمات الإرهابية وأبرزها
تنظيم الدولة "داعش" وحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" في تركيا والمنطقة.
ووتناقلت الصحف زيارة رئيس الجمهورية رجب طيب
أردوغان، إلى الصين والنتائج المتوقعة، ونقلت تصريحاته التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي مهاجما تصريحات رئيس
حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرطاش.
داود أوغلو: سنهدم الدنيا فوق رؤوس داعش والمنظمات الإرهابية
أوردت صحيفة "يني عقد" أنّ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ذكر أن تركيا تحارب مثلثا إرهابيا يتكون من تنظيم الدولة "داعش" وحزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، وجبهة حزب التحرر الشعبي الثوري، مبينا أن هدفهم من هذا الأمر هو استهداف الديمقراطية في تركيا، وأضاف أن كل من يهدد أمن واستقرار تركيا والشعب التركي فسنهدم الدنيا فوق رأسه.
وأضاف داود أوغلو الذي تكلّم في اجتماع حزب العام قائلا: "مع أن بعض الأطراف لم تستمع إلى كلامنا، فإنه طالما أن حزب العدالة والتنمية بقي في الاقتدار فإنّ الديمقراطية ستبقى واقفة، والآن نحن نخوض حربا عنيفة على الإرهاب، أسأل الله أن يرحم الشهداء، وألعن كل التنظيمات الإرهابية".
وأضافت الصحيفة أن داود أوغلو ذكر في لقاءات أجراها مع رؤساء الأحزاب قبل العيد بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية، أن تركيا أحيت عيد الفطر في خشوع وسكون داخل حلقة النار المحيطة بها، مبينا أن تركيا نفذت عمليات ضد التنظيمات الإرهابية الثلاثة. وقال داود أوغلو: "لقد قالوا لنا إنهم يستطيعون أن يستهدفوا مواطنينا متى أرادوا، ونحن نقول لهم إنهم إذا استهدفوا مواطنينا فإننا سنهدم الدنيا على رؤوسهم أينما كانوا في هذا العالم".
ونقلت الصحيفة عن داود أوغلو قوله: "لا يقومنّ أحد باختبار صبرنا وقوتنا، من الممكن أن نكون قد فقدنا أحد أسودنا، ولكننا نقسم أنّ هناك آلاف الأسود المتأهبين للانتقام، اليوم هو يوم المحاسبة والوقوف أمام الإرهاب".
أردوغان يردّ على ادعاءات زعيم كردي: "تربية سيز"
أفادت صحيفة "أكشام" في خبر لها بأن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ردَّ بقسوة على ادعاءات رئيس حزب الشعوب الديموقراطي (الكردي) صلاح الدين دمرطاش، حول دور رئاسة الجمهورية في تفجير سوروج بأورفة.
وبينت الصحيفة أن أردوغان عقد مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع الأعمال الذي عقد في الصين، حيث بيّن أنه التقى برجال الأعمال الأتراك وبشرهم بالتغيرات الإيجابية التي صارت والاتفاقات التي تم التوصل إليها، كما أنه التقى بالمسلمين الذين هناك، حيث قالوا إن هناك ما يقارب من 40 ألف مسجد في الصين، الأمر الذي اعتبره أردوغان بشارة.
ونوه أردوغان، كما بينت الصحيفة، إلى كلمات صلاح الدين دمرطاش عن دور رئاسة الجمهورية، قائلا إنّ رئاسة الجمهورية أكبر من أن تتلطخ بمثل كلامه. وأضاف: "عليه أن يسمع أذنه ماذا ينطق فمه، إن تصريحاته هذه تنم عن قلة تربية وقلة أدب (تربية سيز)".
"عملية السلام" مع أكراد تركيا: الحزب الكردي أفسد كل شيء
أفادت صحيفة "يني شفق" بأن مساعد رئيس الوزراء يلجين أكدوغان أدلى بتصريحات قال فيها إن حزب الشعوب الديموقراطي استثمر عملية السلام ليتخطى حاجز الـ10% في مجلس النواب، وبعدها تخلى عن فترة السلام.
وبينت الصحيفة أن يلجين أكدوغان، قال إن حزب الشعوب لا يرغب بعملية السلام، مبينا أنهم قاموا في مرات كثيرة بإخفاء رسائل عبد الله أوجلان وكذبوا على الناس باسمه، حيث قالوا إن أوجلان لا يرغب بنظام حزب العدالة والتنمية ولا بالنظام الرئاسي، مبينا أنهم كاذبون في قولهم. وأضاف أكدوغان: "أظن أنه لو جاء أوجلان لقام بملاحقتهم بالعصي لأنهم أفسدوا كل شيء".
وبيّن أكدوغان أن
حزب العمال الكردستاني قرر التخلي عن عملية السلام بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وقام بأكثر من 150 عملية إرهابية أسفرت عن استشهاد 10 من رجال الجيش والشرطة في هذه العمليات، بينما لم يقم حزب الشعوب الجمهوري باستنكار أي شيء منها، بل إنه أدلى بتصريحات تدل على أنه راض عن هذه الأمور.
وعن نية حزب الشعوب الديموقراطي في عملية السلام، قال أكدوغان إنه لا يمكن أن يقف حزب ما مع الذين يسعون لإسقاط اقتدار حزب العدالة والتنمية، ثم يقول إنه يرغب بعملية السلام، لأنه لا توجد عملية سلام بدون وجود حزب العدالة والتنمية، مضيفا أن صلاح الدين دمرطاش يتظاهر بالبراءة وهو يتكلم، بينما هو يناقض نفسه وحزبه دائما.
كيف نقرأ ونفهم زيارة "أردوغان" للصين؟
كتب "شرف أوغوز" في مقال له بصحيفة "صباح" حول زيارة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، إلى الصين في زيارة رسمية، منبها إلى عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار في زيارة الصين.
ويذكر الكاتب أنّ الصين تمثل 14% من الاقتصاد العالمي بينما تمثل الولايات المتحدة 23.32% من الاقتصاد العالمي، وتحتل تركيا مرتبة صغيرة جدا بالنسبة إليهما حيث تحتل مساحة 1% من الاقتصاد العالمي، وهو ما يعتبر رقم صغيرا جدا قياسا بهذه الدول.
ويضيف الكاتب أن أي رقم نضربه بـ1.3 مليار دولار، فإنه يخرج من الطور العادي ويصبح رقما عالميا كبيرا، الأمر الذي يسمى "الضرب الصيني".. وهذا يعني أنه إن تم تقييم زيارة الصين بشكل جيد فإن هذا الأمر سينعكس إيجابا وبشكل كبير على الاقتصاد العالمي.
وينصح الكاتب الساسة الأتراك بأن يقرأوا كتب كونفوشيوس ليفهوا التفكير الصيني بشكل جيد، مبينا أنه إن لم يفعلوا ذلك فقد تصير تركيا سوقا مفتوحة للصين، الأمر الذي يقوي الاقتصاد الصيني ويضر بالصناعة والاقتصاد التركيين.