يرى المحلل العسكري
الإسرائيلي أليكس فيشمان، أن حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" تحاول أن ترهق الجمهور الإسرائيلي وقيادته بالتفاوض لإعادة "جثتي مقاتلي الجيش الإسرائيلي" وفي ذلك امتحان لأعصاب المجتمع والقيادة خاصة.
يأتي كلامه بعد أن أكدت مصادر في حركة "حماس" وجود أسرى إسرائيليين "أحياء" من جيش الاحتلال، أسِروا خلال العدوان الأخير على القطاع.
وقال فيشمان في مقاله في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، الإثنين "تنوي حماس أن تبتز إسرائيل بتفاوض مرهق في أجزاء جثث الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في "الجرف الصامد"، بالضبط بحسب التدبير الذي نجح نجاحا جيدا في قضية جلعاد شليط".
وأضاف: "في المباحثات التي سبقت قبيل الهدنة، قبل انتهاء القتال الرسمي، بدأ الطرفان باتصالات لتنفيذ صفقة ممكنة لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين عوض جثتي جنديي الجيش الإسرائيلي اللذين اختطفا في القتال في غزة. وكان فرض البدء أن حماس ستحاول أن تحرز إطلاق سراح سجنائها المسجونين في إسرائيل في حين ستحد إسرائيل الثمن ليكون إطلاق سراح رجال حماس الذين اعتقلوا في عملية الجرف الصامد فقط".
وأشار إلى أن حماس بدأت الأسبوع الماضي حربا نفسية "وهي لا تتخلى عن أية حيلة نجحت في الماضي على المجتمع الإسرائيلي".
وكانت حماس أعلنت أسر الجندي شاؤول آرون، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 يوليو/ تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، دون أن يتضح ما إذا كان على قيد الحياة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أثناء المعارك في غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اختفاء آثار الجندي، هدار غولدين، بعد أسره من قبل مقاتلين فلسطينيين شرقي رفح (جنوبي القطاع) في أغسطس/ آب الماضي، وفيما أعلنت إسرائيل مقتله فإن الفصائل الفلسطينية لم تعلن أسره ما فرض غموضا على مصيره.