قال اللواء الأسبق بسلاح البحرية
الإسرائيلي، اليعيزر مروم، إن على إسرائيل أن "تضرب
حماس بشدة"؛ لأن الوقت ملائم جدا لذلك.
وفي مقالته لمعاريف، الثلاثاء، قال مروم إن القتال ضد حماس، مهما كان طويلا، سيؤدي إلى إضعافها بشكل ذي مغزى وتعزيز السلطة الفلسطينية؛ لدرجة إعادة السيطرة على
غزة، الأمر الكفيل بأن يؤدي إلى هدوء طويل المدى في المنطقة، وبالتوازي كفيل بأن ينشأ مرة أخرى أفقا سياسيا، على حد تعبيره.
وأكد أن على إسرائيل أن تحدد هدفا أعلى استراتيجيا: "ضرب حماس" لإضعافها ولتعزيز السلطة الفلسطينية.
وقال إنّ حماس في هذه الساعة ضعيفة، معزولة، عديمة التأييد في العالم العربي وعديمة القدرة على تهريب البضائع والوسائل القتالية عبر الأنفاق التي أغلقتها مصر برئاسة الرئيس السيسي. قدرتها الاقتصادية محدودة وهي على شفا الإفلاس.
أما الكاتب الصحفي ناحوم برنياع فيرى الأمر من جانب مختلف، متسائلا: إذا ضربت إسرائيل حماس ضربة قوية فمن الذي سيملأ فراغ الحكم الذي ستخلفه؟.
وأكد برنياع في مقالته بـ "يديعوت"، الثلاثاء، أن غزة ستصير إلى فوضى مثل الصومال أو إلى ملاذ لمنظمات إرهاب متفرعة عن القاعدة كما حدث في سيناء وشمال العراق وأجزاء من سوريا. وبعبارة أخرى إن حماس شر لكنها قد تكون أقل الشر، على حد تعبيره.
وأضاف الكاتب إلى السلبية السابقة في توقيت المواجهة وضرب حماس عدم تحمس الجانب المصري بقيادة السيسي للعب دور الوسيط، فضلا عن الأزمة الموجودة داخل الكتلة الحزبية الحاكمة في إسرائيل.
من جهة أخرى، قال الكاتب بن كاسبيت إن القيادة الإسرائيلية ليس لها نية بالدخول إلى غزة وتحويل العطلة الصيفية الإسرائيلية إلى كابوس نازف، لكن التدهور الشامل الذي يحدث يمكن أن يدخل إسرائيل إلى غزة في أي لحظة.
وفي مقالته لمعاريف أكد كاسبيت أن "نتنياهو يتمزق: من جهة يخشى المغامرة العسكرية. وهو دوما يخشى المغامرة العسكرية، هو أحد رؤساء الوزراء الأكثر حذرا وتفكرا".
وفي معاريف أيضا أكد يوسي ميلمان أن التقدير في إسرائيل هو أنه لا يزال ممكنا منع الخطوة البرية وأنه حتى لو كان دخول بري للقوات إلى غزة فسيكون ممكنا احتواء الحملة.
ويستدرك ميلمان بالقول إن المشكلة هي أنه حتى لو خطط مسبقا لاستراتيجية النهاية والخروج، فإنه يمكن أن تتعرض الخطوة للتشويش وتخرج عن نطاق السيطرة.
وحذر إسرائيل من أنّ الأيام القريبة القادمة هي الفرصة الأخيرة لمنع حرب في غزة، سواء كانت صغيرة ومحدودة أم شاملة.
من جهته ناقش يوآف ليمور، في إسرائيل اليوم، الأسباب التي دعت حماس للتصعيد بالقول: "يختلف المحللون والخبراء في السبب الذي دعا حماس إلى التصعيد. ويبدو أن الحديث هو عن تأليف بين أزمة استراتيجية (العزلة الدولية والحصار المصري)، وسياسية (صعوبات تأدية حكومة الوحدة عملها وعدم دفع الرواتب إلى عشرات آلاف العاملين في القطاع العام في غزة)، وعملياتية (فشل خطف الفتيان والمس الشديد بالبنى التحتية للمنظمة في الضفة)، وربما شخصية أيضا (الخلافات بين الذراعين السياسية والعسكرية في القطاع).
وأكد أنّ إسرائيل ما زالت غير معنية بالتصعيد العسكري مع غزة برغم زيادة اطلاق الصواريخ منها والدليل على ذلك الاتصالات غير المباشرة بين الطرفين بوساطة مصرية.