سياسة عربية

رئيس وزراء الجزائر الأسبق: بقايا نظام بوتفليقة تتحرك

قال إن وزير العدل جيء به لطمس ملفات الفساد الكبرى- أ ف ب أرشيفية
قال إن وزير العدل جيء به لطمس ملفات الفساد الكبرى- أ ف ب أرشيفية

قال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، علي بن فليس، الأحد، إن بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، لا زالت تتحرك في مفاصل الدولة مشددا على أن الحكومة الحالية، مرفوضة شعبيا.

قال رئيس الوزراء الجزائري الأسبق علي بن فليس اليوم الأحد إن "بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة لا زالت تتحرك في مفاصل الدولة".

وأوضح بن فليس رئيس حزب "طلائع الحريات" أن "القوى غير الدستورية سيطرت على الحكم في البلاد خلال السنوات الأخيرة وجعلت النظام غارقا في الفساد" بحسب صحيفة "الحوار" الجزائرية.

و"القوى غير الدستورية"، هي تسمية أطلقت على شخصيات ورجال أعمال، كانوا قريبين من بوتفليقة، واتهموا بالسيطرة على مقاليد الحكم في السنوات الأخيرة.

كانت السلطات الجزائرية أعلنت اتخاذ إجراءات احترازية بحق عدد من رجال الأعمال المقربين من الرئيس المستقيل وعائلته.

 

إقرأ أيضا: احتجاجات لطلبة الجزائر بالجامعات وإفراج عن موقوفين (شاهد)

ونهاية مارس/آذار الماضي، تم توقيف رجل الأعمال علي حداد، أحد أبرز ممولي حملة بوتفليقة للرئاسيات الملغاة عندما كان يهم بمغادرة البلاد في معبر حدودي مع تونس.

كما منعت السلطات سفر رجال أعمال ومقربين من الرئيس السابق، وحظرت هبوط وإقلاع طائراتهم الخاصة.

وقدم بوتفليقة استقالته من منصب رئيس الجمهورية في 2 أبريل/نيسان الجاري، لرئيس المجلس الدستوري.

وتشهد الجزائر احتجاجات واسعة، منذ ما قبل استقالة بوتفليقة، تطالب برحيل كافة رموز نظامه، من الحياة السياسية.

واستدل بن فليس على صحة كلامه بـ"الحكومة الحالية المرفوضة شعبيا"، والتي "جيء فيها بوزير للعدل مهمته طمس الملفات الكبرى للفساد"، حسب تصريحاته.

وأشاد بإعلان "نادي القضاة الأحرار" (نقابة غير حكومية) مقاطعة الإشراف على مراقبة الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها بن صالح، والمقررة في 4 يوليو/تموز المقبل.

في المقابل، اعتبر بن فليس أن المؤسسة العسكرية لم تتدخل في السياسية منذ بداية الأزمة الحالية في 22 فبراير/شباط الماضي.

وقال: "كل مرة، يقوم الجيش بإصدار بيانات يقدم فيها اقتراحات إلى الشعب للخروج من الأزمة، ولم يتدخل في السياسة ولم ندعه لفعل لذلك".

وأضاف بن فليس أن للجيش هوية "وهي موجودة في تسميته بالجيش الوطني الشعبي، وهو سليل جيش التحرير الوطني، وطور تصوراته للأوضاع مثلما تطورات تصورات الشعب والطبقة السياسية والدولة".

وأوضح أن مهمة الجيش تكمن في مرافقة تنفيذ إرادة الشعب، عقب وضع آليات تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.

وفي سياق آخر، حذر بن فليس من انهيار اقتصادي للبلاد، "كلما طال أمد الأزمة"، داعيا في الوقت ذاته الشعب إلى مواصلة تحركه السلمي إلى غاية تحقيق مطالبه.

ونفى وجود نية لديه للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة .

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 15-04-2019 12:59 ص
الكل يكذب و يحاول ان يبرئ الجيش لكن الجيش هو الحاكم الفعلي للبلد