هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت عملية الاغتيال الأمريكية لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس، وما تلاها من تصعيد إيراني-أمريكي، الكثير من النقاشات والأسئلة وردود الفعل في الأوساط العربية والإسلامية..
ونحن على أعتاب ذكرى ثورة 25 يناير، نؤكد أن هذا النظام لو استمر ستصير مصر فاقدة السيادة، دولة مستباحة في مواردها وفي مقدراتها، بل وفي حدودها وفي عناصر سيادتها المادية.. يا سادة هذه هي القضية..
أوساط في النخبة الإيرانية تتداول هذه المعضلة؛ وتبحث الآن عن حلول لها، لسببين جوهريين، الأول الأهمية القصوى لمجال المناورة لدولة في وضع إيران، والثاني أنّ الحصار ما زال مستمرا ويتفاقم..
هدد الأمريكيون باغتيال سليماني من قبل، ولم يكن القرار مفاجئا للنظام الإيراني، الأمر الذي قد يُسهم في تفسير سبب الهدوء برد الفعل الإيراني. كما أن إيران بدت محترفة في أخذ المبادرة ورد الكرة للملعب الأمريكي..
الذين أسقطوا حكومة الجملي أسقطوا أنفسهم أمام حكومة الرئيس التي دفعوا إليها، فإذا هم يدخلون المرحلة الجديدة بلا سند ولا قوة، وخصمهم اللدود يناور بكل قوته وتماسكه الداخلي..
ما جلوس وزير الدفاع السوري على ذلك الكرسي، الذي غاص فيه حتى الذقن إلا تضحية منه وفدوة، فرئيسه، رئيس فيدرالية سوريا التي أُلحقت بالاتحاد الروسي ولو بشكل غير رسمي، ما زال يجلس على كرسي معادل لكرسي بوتين
الشعب يريد أن يتنفس، ويرغب في أن يسلك طريقه نحو مستقبل أفضل بعيدا عن أجواء الحصار الداخلي والخارجي، لكنه في كل مرة يصطدم بعوائق كثيرة، ويشعر بكونه محكوما بحلقة دائرية لا تسمح له بأن يتمتع بكامل حقوقه
لا جدال في أن غباء الثنائي ترامب وسليماني أسعد عدوهما المشترك، تنظيم الدولة، فزعيم التنظيم، الهاشمي، ينتظر مزيدا من الغباء الذي يصعب ترميمه وإصلاحه
يمثل الرقم المطلوب لتكلفة الدين في العام الحالي حوالي نفس قيمة الصادرات السلعية المصرية في العام المالي الأخير، كما يزيد عن قيمة تحويلات المصريين في الخارج، ويمثل أكثر من ضعف إيرادات السياحة، وأكثر من أربعة أضعاف حصيلة الاستثمار الأجنبي المباشر، وأكثر من أربعة أضعاف حصيلة قناة السويس
ما يحدث اليوم هو أنه يجري الحديث عن انسحابات متبادلة، وتسليم أسلحة وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن وتشكيل حكومة كفاءات، دون تحديد واضح لهذه الأولويات التي نص عليها الاتفاق
أجندة التفاوض غير واضحة، والخلاف الشديد يمكن أن يجعل من التراضي على التفاصيل أمرا متعذرا في المدى القصير. والنتيجة المرضية مرتهنة بما اتفق عليه الروس والأتراك وأقره الأمريكان..
إن المسافة بين الحاكم والمحكوم في الوطن العربي اليوم لا تكاد تجدها في أي منطقة في العالم، خصوصا بهذا الاتساع الجغرافي، وبهذه الكثافة السكانية..
يعرف الجميع أن المسافة بين قناعات الرئيس الإيراني وفريقه، وفي مقدمته وزير الخارجية ظريف، وبين قناعات المحافظين، هي أكبر من أن تخفيها التصريحات الدبلوماسية العلنية، لا سيما أن بعض العلني لا يخفيها أيضاً، وإن تراوح الأمر بين مرحلة وأخرى..
من أسف أن مثل هذه الدعوات القائمة على التطرف والفوضى والتخريب وعلى الجهل بالقيمي والإنساني، بالتاريخي والحضاري.. نراها اليوم في بعض بلداننا، ونلمسها في اجترار أيديولوجي لما سبق من فكر وتصرف عدمي متطرف جرى في تاريخ شابَه مرض بسبب الأزمات والحروب..
انتهت هذه الجولة بنصير كبير لترامب، فهو قتل أرفع قائد عسكري إيراني خلال العقود الماضية دون أي تكاليف تُذكر، ورفع من سقف خطوطه الحمراء، واستعاد قوّة الردع أمام إيران، وزاد من العقوبات ضد طهران، دافعاً إيّاها مرة أخرى إلى المعادلة السابقة، إمّا التفاوض تحت الضغط أو استمرار الضغط حتى رضوخ النظام عنوةً.