عندما كان عباس الفاسي وزيرا أولا في حكومة ترأسها حزب الاستقلال، قبل انتخابات 2011، كان الرجل يفاخر أن برنامج حكومته يتلخص في تنفيذ توجيهات الملك، وهو ما يحول رئيس الوزراء إلى مجرد موظف تنفيذ.
على طاولة غذاء تجمع كلود وماري ببناتهما وأزواجهن، يشتد النقاش مرة أخرى وتظهر سوء التفاهمات مجددا. تحاول أوديل إنهاء الجدل. والمشهد من فيلم (ماذا فعلنا بحق الرب؟- 2014) للمخرج الفرنسي فيليب دوشوفرون.
بعد أن استولي الشاب الإخواني مالك على مقود سيارة ترحيلات الشرطة التي ظلت تجوب القاهرة لساعات يوم الثلاثين من يونيو 2013 وبداخلها معتقلين من كافة الأطياف صحافيين وإخوانا وأناس عاديين زج بهم في أتون معركة/ثورة أعدت لها الأجهزة بليل، وجمعتهم الصدفة أو الحظ العاثر ذلك اليوم في سيارة ترحيلات معتقلين بتهمة أنهم "إخوان"، وعند الاقتراب من المظاهرات التي كانت تملأ الشوارع، تتعالى الصيحات من داخل السيارة تطالبه بالتوقف تارة وبالإسراع بالابتعاد عن المتظاهرين تارة أخرى حسب الحالة النفسية للمحتجزين داخلها وما يتنادى إليهم من شعارات من الخارج.
لقد صارت التغطية على جرائم الأنظمة الاستبدادية كما جيش الاحتلال محصنة بقوانين. لأجل ذلك، كان قصف قناة الجزيرة، بطلب إماراتي، مطروحا على طاولة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
لا تنفك حملة مقاطعة ثلاث شركات تنشط بالسوق المغربية تفاجئنا يوما عن يوم. انطلقت احتجاجا على أسعار لم يرتفع بعضها منذ خمس سنوات، وارتفع آخر منذ أن قررت حكومة عبد الإله بنكيران رفع الدعم عن المحروقات بدعوى أنه لا يصل إلى مستحقيه من الفقراء بل يدخل جيوب الأغنياء.
في حرب الأيام الستة، كنت مشاركا في العمليات. استسلم العرب وتركنا فجأة دون عدو. أنت مثل كلب في سباق تبحث عن أرنب.. الأرنب يذهب تحت الأرض والكلب لا يمكنه العثور عليه.
دون سابق إنذار ولا مقدمات، أشعلت أضواء الاستوديوهات الإخبارية واستضيف الخبراء والمحللون وبدأ بث التقارير الموثقة للجريمة النكراء: تصريحات أمير قطر التي توزعت يمينا وشمالا بلا رابط موضوعي ولا سياق تاريخي يبرر صدورها في حفل تخرج للضباط..
في الحرب الإعلامية كل شيء جاهز، وتكرار الأكاذيب ونسبها لجهات مجهولة أو خبراء أو معلقين أو محللين دون ذكر أسمائهم سبيل ممولي التضليل الإعلامي لترسيخ الأكاذيب في الأذهان.