العديد من استبيانات الرأي بأوروبا تبين أن الأهمية التي يوليها الأفراد للدين هي أقل بكثير من أهمية الموالاة للعائلة أو للعمل أو للأصدقاء أو للتسلية أو للترفيه..
تخضع الثقافة، في ظل النظام التكنولوجي الجديد (نظام اندماج الوسائط)، لتقنيات الإعلام والاتصال بغرض موسطتها. وتخضع الثقافة بدورها، باعتبارها تلك المنظومة التاريخية المشكلة من الاعتقادات والتمثلات والرموز، لإكراهات ذات النظام وضغوطاته..
الاندماج المتزايد للمعطى والصوت والصورة في منظومة واحدة موحدة، تتفاعل انطلاقا من نقط متعددة... داخل شبكة كونية بالإمكان بلوغها دون تكاليف كبرى... هذا الاندماج إنما سيحول حتما طبيعة الاتصال... وهذا الأخير سيدفع بدوره بجهة إعادة تشكيل الثقافة بشكل جذري
هذا السؤال هو مشروع بحثي بامتياز. إنه يستوجب تحديد السياق وبلورة المنهجية القمينة بضبطه والإمساك به. ثم إنه من الأسئلة الشائكة التي لا يمكن أن يعثر المرء بخصوصها على جواب جامع مانع. إنها من تلك التي لا نستطيع الحسم بخصوصها بجواب علمي مقنع.
ولعل الذي يهم المتلقي هنا، ليس فقط المضامين الإعلامية ذات الطبيعة الدينية الخالصة، بل أيضا المواد التي لها أبعاد اجتماعية أو ثقافية أو سلوكية... أو تجنيدية فيما بعد، وإن بالتدريج.
مفهوم النخبة مفهوم غير ثابت المضمون والمكونات. إنه محكوم بسياق الزمن والمكان هنا أو هناك. ولذلك، فإن الحديث فيه إنما يحيل على إشكالية توزيع المصادر المادية والامتيازات اللامادية
وعلى أساس هذه الخلفية، فلا مواطنة "عالمية" تذكر إذا اعتملت بداخل العولمة تصورات وتمثلات هي إلى إفراغ المواطنة من محتوياتها؛ أقرب منها إلى تلقيحها بقيم وتصورات جديدة
كثر الحديث، في العقود الثلاثة الأخيرة تحديدا، عن راهنية تجديد الخطاب الديني، وارتفعت الأصوات هنا وهناك، تدعو إلى ضرورة الإسراع "بمراجعة جذرية وشاملة وعميقة، للطرق والأساليب والقوالب والصيغ والمناهج، التي تعتمد في مجال تبليغ مبادئ الإسلام وأحكامه وتوجيهاته ومقاصد شريعته إلى الناس كافة".
فيسبوك، والشبكات الاجتماعية عموما، هي أدوات اتصال بين شخوص قد لا نعرفهم بالمباشر الحي، حتى وإن كنا نتقاسم معهم بعض الانشغالات أو القضايا. وهو من هنا شبكة اجتماعية للاتصال وليس أداة للتواصل، حتى بوجود اختيارات للتواصل الشفوي عن بعد
تحرير الإعلام لا يمكن أن يكون سبيلا لتحرير المجال السياسي العربي إلا إذا تم الوعي بأن المستويين معا هما المدخل للتأسيس للفضاء العام، وفسح المجال أمام تكريس القيم الديمقراطية وثقافة الحوار