حماس ما فتئت تؤكد المرة تلو الأخرى، على لسان قادتها، أهمية الدور الأردني في القضية الفلسطينية، كدورٍ لا يقبل القسمة على اثنين، لنكتشف لاحقاً وبعد معركة القدس الأخيرة أن أطرافاً عربية عدة تجاوزت الأردن، وباتت تجلس على المنصة الرئيسية، في حين تراجع دور الأردن
من الواضح أن المصالحة الفلسطينية بالنسبة لحركة فتح لا تعدو عن كونها موقفاً تكتيكياً يقاس بمسطرة الرضا الأمريكي والإسرائيلي، كما أنه لا يمثل موقفاً وطنياً، أو قراراً إستراتيجياً، نابعاً من قناعات قادة الحركة بضرورة إنجاز الملف كضرورة وطنية ملحة، لتجاوز منعطفات القضية
خطة الضم تعني فيما تعني نكبة جديدة تستوجب رداً أردنيا صارخا ومدويا غير مسبوق؛ يلجم الاحتلال وينهي أحلامه على صخرة الصمود والإرادة المتحدة أردنيا وفلسطينيا، وإلا فإن البديل خطير، فالخطوة الصهيونية تمثل جريمة القرن، ومؤامرة تسعى لإنهاء الأمل بدولة فلسطينية ذات سيادة، أما تهويد القدس فتاليا.
الصورة تغيرت، وبالتالي ما كان محرماً قبل أسابيع أصبح أمراً وارد الحدوث الآن، وهذا ربما الذي سيجبر الجانب الصهيوني على التعاطي بإيجابية كاملة مع مبادرة السنوار. فالوقت يمر وما يطرح اليوم ربما لا يكون مقبولاً غداً، والعقل الصهيوني يدرك ذلك تماماً..
هل هو من قبيل "الصدفة" المحضة أن نشاهد مجموعة من غُلاة المستوطنين اليهود اليمينيين المتطرفين (بالنظر إلى طبيعة ملابسهم)، وهم يتراقصون فرحا وابتهاجا، ويتلون صلواتهم الدينية في وسط مطار الملكة علياء الدولي..