أسقط القاضي العسكري في محكمة معتقل غوانتانامو الأمريكي تهمتين من لائحة التهم الموجهة ضد خمسة معتقلين، بينهم
خالد شيخ محمد (كويتي من أصل باكستاني)، المتهم بتدبير هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن التهمتين اللتين أسقطهما القاضي الكولونيل جيمس بول عن المعتقلين الخمسة القابعين في غوانتانامو هما "مهاجمة ممتلكات مدنيين" و"تخريب ممتلكات"؛ وذلك بسبب "التقادم".
وقبل القاضي طلب الدفاع إسقاط التهمتين؛ لتجاوز مدة احتجاز المتهمين المدة القانونية للقضايا التي تسقط بالتقادم، وهي خمس سنوات، فيما لا يزال الخمسة يواجهون تهما أكثر خطورة، أهمها التسبب بمقتل قرابة 3 آلاف شخص (وهي تهمة لا تسقط بالتقادم).
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية اتهمت خالد شيخ محمد بالمسؤولية عن هجمات
11 سبتمبر/ أيلول، قبل أن يتم اعتقاله ورفاقه وتقديمهم للمحاكمة عام 2008، في قضية تعد إحدى أطول المحاكمات في التاريخ الأمريكي.
وألقي القبض على شيخ محمد في باكستان عام 2003، وسلم إلى الولايات المتحدة، حيث خضع لعمليات تحقيق واسعه، باعتباره قياديا في تنظيم "
القاعدة" والعقل المدبر للهجمات، قبل أن يرسل إلى سجن "غوانتانامو" في 2006.
ووعد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، خلال حملته الانتخابية عام 2009 بأن يكون إغلاق المعتقل سيئ الصيت إلى الأبد في سلم أولوياته، غير أنه لم يفلح في ذلك، لكنه تمكن من خفض عدد المعتقلين فيه إلى حد كبير.
وكان عدد المعتقلين في غوانتانامو يبلغ 242 معتقلا يوم تسلم أوباما مهامه في كانون الثاني/ يناير 2009، وانخفض هذا العدد إلى 44 معتقلا بنهاية عهده.
يشار أن أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، التي تعرضت لها الولايات المتحدة، استهدفت برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بواسطة أربع طائرات نقل مدني.
وقتل في تلك الهجمات ألفان و973 شخصا، إضافة لآلاف الجرحى.