طوقت الشرطة في مدينة
إسن بغرب ألمانيا مركز تسوق في وسط المدينة اليوم السبت وأمرت بعدم فتحه "لدلائل قوية عن هجوم محتمل".
وألمانيا في حالة تأهب قصوى بعد هجمات كبرى نفذها متطرفون في فرنسا وبلجيكا وبعد أن دهس تونسي رفضت السلطات طلب لجوئه جمعا من الناس في سوق لعيد الميلاد في
برلين في كانون الأول/ ديسمبر مما أدى إلى مقتل 12 شخصا.
وعبر أحد المارة عن مخاوفه بشأن التهديد في إسن الذي يأتي بعد يومين فحسب من تعرض خمسة أشخاص لهجوم نفذه رجل باستخدام فأس في محطة قطارات دوسلدورف المركزية. واعتقلت الشرطة المهاجم فيما بعد.
وقال روديون فورونوف "قبل يومين وقع شيء في دوسلدورف وهناك شعور بأن هذا الاضطراب يقترب. والآن هناك شيء في إسن فنشعر بشيء من الخوف".
وقال متحدث باسم شرطة إسن لـ"رويترز": "وردت إلينا أمس دلائل قوية من مصادر أمنية بهجوم محتمل يخطط له هنا وسينفذ اليوم... ولهذا اضطررنا لاتخاذ هذه الإجراءات".
وقال متحدث باسم الشرطة لقناة ألمانية إن الشرطة تعتبر التهديد هجوما "إرهابيا" محتملا.
وطوقت الشرطة المسلحة والمركبات المركز وهو أحد أكبر مراكز التسوق في ألمانيا وبه أكثر من 200 متجر ولكن الطرق المحيطة ظلت مفتوحة أمام المرور.
وتقع إسن في منطقة رور الصناعية ويقطنها نحو 600 ألف شخص.
وعند الظهر، نفذت أول عملية دهم على صلة بالتحذير في شقة بمدينة أوبرهاوسن التي تبعد بضعة كيلومترات من إيسن.
وأوضحت الشرطة أنه "تم استجواب" قاطن الشقة، مضيفة أنها فتحت تحقيقا جنائيا.
وبعد ساعة اعتقل رجل آخر في المدينة نفسها وتحديدا في مقهى للإنترنت وفق الشرطة. لكن بيانها أوضح أن الرجلين "ليسا مشتبها بهما".