سياسة عربية

خبير عسكري روسي يكشف عن الآليات المتوقعة لـ"تحرير" الرقة

أرشيفية
كشف الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي، الثلاثاء، عن الآليات المتوقعة لـ"تحرير" محافظة الرقة السورية من سيطرة تنظيم الدولة.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، قوله إن "القوة الأساسية لتنظيم الدولة تتركز حاليا في وادي نهر الفرات بما في ذلك الرقة ومنطقة دير الزور. وإن عملية استعادة الموصل، وصلت إلى مرحلة التمشيط والتطهير".

وأضاف موراخوفسكي أن "الإرهابيين المتبقين في المدينة يتراجعون باتجاه وادي نهر الفرات. وبالطبع فإن القوة المتبقية كبيرة، ومع ذلك فأعتقد أن استعادة الموصل هي مسألة وقت".

جاء ذلك في معرض إجابته عن سؤال الصحيفة له بشأن مدى إمكانية التعاون العسكري بين روسيا والولايات المتحدة في الهجوم على المدينة، وما فائدة تطور الأحداث في سوريا بالنسبة إلى روسيا.

وأعرب الخبير العسكري عن اعتقاده بأن "الأمريكيين سئموا من سير العمليات الحربية ضد تنظيم الدولة بهذا البطء، لذلك فهم يريدون أن يتخلصوا من البؤر الرئيسة للإرهابيين، حيث لن يبقى بعد تحرير الموصل سوى تحرير سوريا".

ولفت إلى أن "المسألة هنا تكمن في أن قواتنا الجو-فضائية والقوات الخاصة تشاركان في محاربة التنظيم، لذلك فإنه لا مفر من تقاطع المصالح هنا إذا قرر الجانب الأمريكي تحرير الرقة من دون مساعدة روسيا".

وأردف موراخوفسكي أن "هذا سيؤثر بصورة جدية في سير المفاوضات بشأن مستقبل سوريا، حيث إنه كلما تم القضاء على عناصر تنظيم الدولة وأنصارهم بسرعة، أصبحت تسوية الأزمة السورية أسهل".

ورأى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها سيطالبون بمساحات ما في سوريا، برأيي هذه ليست عملية استيلاء، بل عملية للقضاء على المجموعات الإرهابية. وعموما، سيكون علينا الاتفاق، عاجلا أم آجلا، بشأن مستقبل سوريا. ومن الأفضل القيام بذلك بعد دحر الإرهابيين".

ووفق رأي الخبير، فإن من المفيد لروسيا بناء علاقات وثيقة متبادلة مع الجانب الأمريكي، وعبرهم مع التشكيلات الموالية لهم في سوريا، ولكن "إذا لم يحصل هذا، فإنه استنادا إلى التصورات العسكرية، سيكون من الأفضل لسوريا وروسيا أيضا مشاركة الأمريكيين في دحر الإرهابيين".

وفي مقارنة بين معركة الموصل بأخرى محتملة في الرقة، قال إن الموصل يمكن اعتبارها موقعا أكثر جدية، لأن مساحتها وتعداد نفوسها وبنيتها التحتية الصناعية أكبر. أما "الرقة فهي عمليا مركز قضاء، لذلك سيكون اقتحامها أسهل. ومع ذلك لا يمكنني تحديد الوقت اللازم لتحريرها. ولكن يبدو أن الأمريكيين جادون في الموضوع".

وأشار إلى أن الطائرات الروسية ستستمر في عملها في أنحاء سوريا كافة، حيث يوجد الإرهابيون، بما في ذلك في الرقة. وبالطبع فإن هذه الغارات الجوية سيُتفق عليها مع الجانب الأمريكي.

واختتم الخبير الروسي حديثه بالقول إن "قواتنا ستساعد الأمريكيين في تحرير الرقة، وهم من جانبهم سيساعدون القوات السورية في فك الحصار، الذي يفرضه تنظيم الدولة على دير الزور. وإننا في العمليات العسكرية ضد هذه المجموعة نعمل في اتجاه موحد".