كشف تقرير حقوقي، الجمعة، أن
الجزائر "تسجل سنويا أكثر من ألف حالة
انتحار نصفها لشباب عاطلين عن العمل، إلى جانب ما يفوق 10 آلاف محاولة فاشلة".
وجاء في بيان للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية)، أن "الانتحار أضحى مشكلة خطيرة في الجزائر، حيث تسجل سنويا أزيد من 1100 حالة، أغلبهم من الشباب والمراهقين".
ووفق التقرير ذاته الذي نشر بمناسبة "اليوم العالمي ضد الانتحار" الموافق 10 أيلول/ سبتمبر من كل عام، فإن أسباب ودوافع الانتحار بالجزائر تتراوح بين "الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وكذلك النفسية، وفشل العلاقات العاطفية، والإحساس بعدم الأمان، إضافة إلى
البطالة، والإحساس بالتهميش أو شعور الفرد بانعدام دوره في المجتمع".
وبلغة الأرقام تؤكد المنظمة أن "53% من المنتحرين دون مهنة (عاطلين)، و18% يزاولون مهنا حرة و12% يزاولون عملا هشا (مثل أصحاب العقود المؤقتة) و11% موظفون، و6% طلبة".
وتؤكد إحصاءات رسمية نشرها الديوان الجزائري للإحصاء في تموز/ يوليو الماضي، أن نسبة البطالة في البلاد في حدود 10%، فيما تبلغ في أوساط الشباب نسبة 30%.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات "لضرورة فتح باب الحوار أمام المواطنين، ومكافحة البيروقراطية، وتوفير بيئة تسود فيها الشفافية، والعدالة الاجتماعية، إلى جانب عدم تجاهل المشاكل والألغام الاجتماعية، والتستر عليها، بل السعي إلى أخذها بعين الاعتبار بجدية ومعالجتها في حينها قبل أن تتفاقم".