كشف الإعلامي
المصري المثير للجدل، طارق عبد الجابر، أن عودته إلى مصر تمت بضوء أخضر من السلطات المصرية، واعتبرها مبادرة توفر الطمأنينة لمن يختلف مع نظام حكم
السيسي دون أن تتلوث يداه بالدماء أو يحرض على الإرهاب، على حد قوله.
جاء ذلك في مقال كتبه "عبد الجابر" في جريدة "المصريون" الإلكترونية، الأحد، تحت عنوان "رايح على بلد المحبوب.. مصر".
وقال عبد الجابر: "عندما أعطتني مصر الضوء الأخضر، ولم تردني خائبا، وفتحت باب الترحاب لكل مصري يرغب بالعودة إلى وطنه، من شأن هذه المبادرة أن تحقق الطمائنينة إلى كل مصري يعيش في الخارج أن مصر للجميع حتى لو أنت على خلاف مع النظام طالما أن يدك لم تلوث بالدماء أو الدعوة إلى الإرهاب"، على حد قوله.
وأضاف: "من شأن هذه المبادرة أن تساعد على تدفق سريع في حجم الاستثمارات، علاوة على زيادة الغطاء المالي من العملات الأجنبية"، وفق تعبيره.
وتابع: "خضت صراعا مع الحرمان لينتصر أملي في العودة إلى وطني، وقد حذا حذوي العشرات ممن حلموا بأمل العودة، وأضناهم الحرمان"، على حد زعمه.
وعبر عن سعادته بعودته المقررة، في الأسبوع المقبل، إلى مصر قائلا: "أشعر حاليا برجفة سعادة في كل نبضة من نبضات قلبي، وفي كل لمحة من ذكريات عقلي عن مصر أم الدنيا".
إلى ذلك شن عبد الجابر هجوما حادا على المعارض المصري، رئيس مجلس إدارة قناة "الشرق"، الدكتور أيمن نور.
وقال في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع"، الأحد: "إن أيمن نور وضع خطة منذ أن ترأس قناة الشرق، للضغط على العاملين السابقين للتنازل عن حقوقهم"، وفق زعمه.
وكان نور، قال في بيان له، إن "طارق عبد الجابر، حضر من اليونان، للعمل في قناة الشرق، بمبادرة وإلحاح منه، واستمر عمله بها لأشهر محدودة، وترك العمل، وعاد لليونان، قبل توقف قناة الشرق - لأسباب مالية - وتقدم بعروض لشراء القناة من إدارتها السابقة، إلا أنها محاوله لم تتم، وعندما انتقلت أسهم وإدارة القناة لأيمن نور كان طارق عبد الجابر قد عاد لليونان، وأسس تليفزيون (الحياة حلوة)، ولم يطلب هو العودة للعمل (في الشرق)، ولم نطلب منه هذا الطلب".
ويذكر أن الصحفي بجريدة "البوابة" محمد الشرقاوي، كتب مقالا بالجريدة يوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، تحت عنوان "طارق عبد الجابر.. الجاسوس الوفي"، زعم فيه أن طارق عبد الجابر عرض عليه السفر إلى تركيا، والعمل في قناة "الشرق"، وأنه قال له: "شوف في حكمة بتقول: باسبورك في جيبك، وأوراق الهجرة في إيدك، واللي يقول لك: مصر فيها أمل، قول له: أمل دي تبقى أمك"، على حد قوله.
وكان طارق عبد الجابر قد أثار جدلا واسعا بطلبه العودة إلى مصر، بدعوى إصابته بالسرطان، ورغبته في أن يدفن بمصر، وأنه نادم على السفر إلى الخارج، ومعارضته نظام السيسي، قائلا إن يوم السماح بعودته إلى مصر يمثل ولادة له من جديد.
وكان الإعلامي المقرب من السيسي، عبدالله السناوي، قال إن لقاء السيسي بعدد من المثقفين في الأسبوع الماضي شهد إعلان السيسي موافقته على عودة عبد الجابر، وأن ملف عودة غيره من الإعلاميين والسياسيين تديره الرئاسة، زاعما أن هناك عددا من هؤلاء يريد العودة إلى مصر.
وهو ما تحداه فيه الإعلامي وائل قنديل، أن يذكر اسم واحد منهم، مشيرا إلى أن الأمر يستهدف صنع حالة تشي بأن نظام السيسي يتسامح مع معارضيه، فيما أعلن عدد كبير من الإعلاميين المصريين العاملين بالخارج، من المعارضين لنظام السيسي، رفضهم الشديد للعودة إلى مصر، بشروط السيسي، وفي مقدمتها الإقرار بشرعية نظام حكمه.