نشرت صحيفة ليكو البلجيكية، تقريرا حول عمليات تزوير الجوازات والهويات من قبل المهربين في
سوريا وفي الدول المجاورة لها.
ويتحدث هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21" عن بحث أعده صحفي هولندي يدعى "هارولد دورنبوس" ذكر فيه أن بعض معدات طباعة الهويات والجوازات أصبحت تحت يد الثوار وبعض الآخر أصبح تحت سيطرة عدد من المهربين.
وقال الصحفي الهولاندي أن كل ما يتطلبه الحصول على جواز سفر سوري الآن، هو الحصول على رقم هاتف أحد المهربين ودفع 750 يورو ثم الانتظار لفترة لا تتجاوز الـ40 ساعة.
وقلل بعض الخبراء في تعليقهم على هذا الخبر من خطورة وقوع هذه المعدات تحت سيطرة أعضاء مقاتلي
تنظيم الدولة وغيره من المنظمات المقاتلة، واستغلالها للسفر إلى أوروبا، مشيرين إلى أن هذه التنظيمات لا تحتاج إلى جوازات مزورة لأن من بين مقاتليها عدد كاف من حملة الجنسيات الأوروبية.
وأضاف التقرير أن قوى المعارضة السورية تحصلت على آلاف الجوازات السورية الفارغة، وكذلك عدد كبير من الطابعات المستعملة في استخراج الهويات والجوازات، وذلك على إثر تقدمها في المعارك الدائرة في سوريا.
وقالت الصحيفة أن عملية بيع الجوازات المزيفة باتت تمر بإجراءات سهلة جدا، فعند قيام الصحفي الهولاندي "هارولد دورنبوس"، المقيم في سوريا، باختبار عملية الحصول على جواز سفر مزيف، تبين له أن كل ما يحتاجه هو رقم هاتف أحد المتاجرين بالجوازات ومبلغ قدره 750 يورو و40 ساعة من الانتظار.
ولإثبات سهولة الإجراءات المتبعة، قام هارولد باستخراج جواز سفر وهوية مزيفاتان يحملان صورة رئيس الوزراء الهولندي "مارك روت"، ونقل عن تاجر الجوازات قوله بأنه بإمكان رئيس الوزراء الهولندي الدخول إلى قبرص بهذا الجواز المزيف الذي يحمل اسم مالك رمضان دون أن أية مشاكل.
وأضافت الصحيفة أن المقاتلين لن يستعملوا هويات مزيفة لأن إمكاناتهم المادية تمكنهم من الدخول إلى أوروبا بطرق أخرى، ولأن كثيرين منهم، خاصة أولئك الأوروبيين، لهم هويات تمكنهم من الدخول دون أي حرج، وذلك بالإضافة إلى كونهم يتحاشون استغلال هويات مزيفة لأنها طريقة غير مجدية من ناحية عملية وتكتيكية.
وذكر التقرير استنادا إلى معلومات استخباراتية، أن تنظيم الدولة لن يقدم على إرسال عناصره ضمن اللاجئين لعدة أسباب، منها بطؤ عملية انتقال اللاجئين، ووجود احتمالات كبيرة للغرق في البحر.