تخطط
القوات الجوية الأمريكية لتصنيع طائرات فوق صوتية (تفوق سرعتها أضعاف
سرعة الصوت)، بحيث تكون قادرة على عبور المحيط في غضون ساعة واحدة بحلول عام 2023.
وتنعقد الآمال على أن يستخدم مثل هذا النوع من التكنولوجيا في صناعة طائرات ركاب في المستقبل القريب، ويقول خبراء القوات الجوية: "على سبيل المثال، في الوقت الراهن، للوصول من نيويورك إلى لوس أنجلوس تستغرق الرحلة خمس ساعات في
الطائرة التجارية، ولكن باستخدام هذه التكنولوجيا يمكن فعل الشيء ذاته في حوالي 30 دقيقة فقط، أي يمكن السفر لمسافات طويلة بسرعات هائلة".
وتم بالفعل اختبار طائرات دون طيار، في تجربة متقدمة لسلاح الجو الأمريكي قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، وحلقت في الجو بسرعة تقدر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وحسب مدير تطوير الأجهزة فوق الصوتية في مختبر أبحاث سلاح الجو كينيث ديفيدسون، فإن الهدف من هذه التجارب هو التأكد من أنه ستكون لدينا المعارف اللازمة لهذه الصناعة بحلول عام 2020، أو أن نكون قادرين على اتخاذ قرارات بشأن استخدام هذه التكنولوجيا خلال السنوات الخمس المقبلة".
وقال كبير علماء سلاح الجو ميكا إندسلي إن القوات الجوية ووكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، يخططان لصناعة مثل هذه الطائرات المحسنة بحلول عام 2023.
ويمكن استخدام هذا النوع من المركبات الجوية الجديدة لنقل أجهزة الاستشعار أو المعدات أو الأسلحة في المستقبل، وهو ما يتوقف على كيفية تطور هذه التكنولوجيا.
وتأتي هذه الطائرات التي يتم تطويرها كجزء من برنامج صنع صواريخ من شأنها أن تدمر أهدافاً في أي مكان على الأرض خلال ساعات، وتسير بسرعة تتجاوز 3500 كيلومتر في الساعة أو 5 ماخ، وتعد هذه التكنولوجيا موضوعاً رئيسياً في سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.