أطلق
فيلم "
بيردمان" الكوميدي-الدرامي للمكسيكي اليخندرو غونزاليس اينريتو من بطولة
مايكل كيتون وناومي واتس مساء الأربعاء فعاليات الدورة الحادية والسبعين لمهرجان البندقية للسينما الذي تتمحور أفلامه على الحرب والأزمة الاقتصادية والأسئلة الوجودية.
ويروي "بيردمان" الذي يشارك في المسابقة من اجل الفوز بجائزة الأسد الذهبي التي تمنح في السادس من أيلول/ سبتمبر، قصة ممثل شهير لتأديته دور بطل خارق لكن شعبيته تأخذ بالتراجع شعبية ويقرر إنعاش نجوميته من خلال عرض في برودواي.
وقد استقبل النقاد الفيلم بايجابية عند عرضه عليهم صباح الأربعاء.
ويؤدي مايكل كيتون في سن الثانية والستين دورا كبيرا بعد 17 عاما على مشاركته في فيلم جاكي براون لكوينتن تارانتينو.
وقال الممثل للصحافيين "شخصيتي في الفيلم تحاول الخروج من الوضع غير المريح الذي تمر به. الأمر مخيف وحماسي في آن".
ويعتبر اليخندرو غونزاليس ايناريتو الذي حاز جوائز عدة في مهرجان كان والذي اختير أحد أفلامه لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي العام 2000، أحد أكثر المخرجين موهبة في جيله.
وهو قال للصحافيين "بعد أفلام درامية كثيرة (..) أردت تحلية. أردت أن أتنفس بعض الشيء واكتشف ما كنت اعتبره مستحيلا وهو الضحك خلال التصوير".
ومن أصل حوالي خمسين فيلما طويلا يعرض خلال
مهرجان البندقية، يتنافس عشرون منها على جائزة الأسد الذهبي التي تمنحها لجنة تحكيم يرئسها المؤلف موسيقى الأفلام الفرنسي الكسندر ديبلا وهو أول رئيس لا يكون مخرجا أو ممثلا منذ إنشاء المهرجان في العام 1932.
وقال ديبلا الذي ألف موسيقى أفلام مثل "فيلومينا" و"ذي كينغ سبيتش"، "أنا متفاجىء فعلا لعدم اختيار مؤلف موسيقي من قبل لترؤس الجنة وآمل أن تكر السبحة من بعدي".
وتتناول أفلام عدة موضوعات قاتمة كالحرب والأزمة. فيتطرق "غود كيل" لاندرو نيكول إلى المشاكل الأخلاقية التي تواجه رب عائلة يقوم بدوره إيثان هوك يحارب حركة طالبان عن بعد من خلال تحكمه بطائرات من دون طيار.
ويتناول "فاير اون ذي بلاين" للياباني شينيا تسوكاموتو عواقب الحرب العالمية الثانية في حين يغوص "99 هومز" لرامين بهراني مجددا في الأزمة العقارية الأميركية.
ويأتي ال باتشينو (74 عاما) الذي حاز جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله العام 1994، لتقديم فيلمين طويلين "ذي هامبلينغ" (خارج إطار المسابقة) لباري ليفينسون و"مانغلهورن" لديفيد غوردون غرين الذي يجسد فيه دور رجل غريب الأطوار يحاول التخلص من جريمة ماضية تلازمه وكلفته حب حياته.
ومن الأفلام المرتقبة جدا "باسوليني" للأميركي ابيل فيرارا من بطولة وليام دافو.
وينتظر أيضا بترقب الفيلم الأخير لفتيح اكين "ذي كات" وهو الثالث في ثلاثية حول الحب والموت والشر من بطولة الممثل الفرنسي طاهر رحيم.
ويقدم المهرجان أفلاما أخرى جد مرتقبة خارج إطار المسابقة، من قبيل "ذي أولد مان أوف بيليم" للمخرج البرتغالي مانويل دي أوليفييرا (105 أعوام) والنسخة التي لم تحذف مشاهد منها من "نيمفومينياك 2" للدنماركي لارس فون ترير.