صحافة إسرائيلية

ارتفاع العمليات المسلحة ضد اسرائيل في العام 2013

الأسباب الأساسية للتصعيد تكمن في الاحتكاك مع قوات الاحتلال والبناء في المستوطنات
تشير صحيفة هآرتس الاسرائلية، الثلاثاء، إلى تقرير نشره جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي "الشاباك"، تظهر ارتفاعًا حادًا في عدد العمليات الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وارتفاعا في عدد المستوطنين المصابين خلال عام 2013.

ويشير التقرير إلى أنه "في العام الماضي قتل خمسة اسرائيليين على ايدي فلسطينيين واصيب 44. وفي 2012 لم يكن اي قتيل اسرائيلي واصيب 40. ومن ايلول فلاحقا من العام الماضي سجل ارتفاع كبير ايضا في حجم الاحداث في أرجاء الضفة. في شرقي القدس سجل انخفاض معين، يفسر بالجهود المكثفة للمخابرات والشرطة: 126 عملية في العام 2013 مقابل 187 في العام الذي سبقه".

وأوضح التقرير أن طبيعة العمليات تغيرت،  و"بات الحديث يدور اساسا عن ارتفاع كبير في استخدام السلاح الناري، العبوات الناسفة والقنابل اليدوية. 201 عملية كهذه وقعت حسب المخابرات في 2013 مقابل 37 فقط في العام الذي سبقه. وفي عدد الزجاجات الحارقة التي القيت على الطرقات ايضا يوجد ارتفاع حاد: 858 حالة في 2013 مقابل 535 في 2012". 

ومن حيث أعمال إحباط العمليات تشير المخابرات الى أنه "في السنة الماضية اعتقل اكثر من 2.500 مشبوه، معظمهم فلسطينيون من الضفة. ورفع 1.782 لائحة اتهام في مخالفات لأعمال معادية، و800 على انتهاكات للنظام العام. كما اشارت الى أنه منعت 190 "عملية ذات مغزى" منها 52 كانت بنية تنفيذ اختطاف"حسبما قال. 

الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقاله في الصحيفة، الثلاثاء، يرى أن أغلب العمليات الاسرائيلية في العام المنصرم جاء بمبادرات فردية، وقال إن "الميل البارز العام الماضي والذي كان ملموسا اساسا في الاشهر الاخيرة، يتعلق بالعمليات التي تمت كمبادرة من شخص منفرد أو اثنين، دون تنظيم ارهابي مرتب خلفهم. وفي قسم من الحالات توجد خلفية متداخلة من المخالفات الجنائية والدوافع الوطنية. أربعة من اصل خمسة أحداث قتل فيها اسرائيليون حلت المخابرات لغزها واعتقل المشبوهون وقدموا الى المحاكمة. اما الحالة الخامسة مقتل جندي جفعاتي (غال كوبي) في الخليل في ايلول – لم يحل لغزها وليس لاذرع الامن بعد طرف خيط حول مسألة من يقف خلفها".
 
وأشار هرئيل الى دور حركة المقاومة الإسلامية حماس في العمليات الفدائية، من خلال قيادة خاصة تعتمد على المحررين من صفقة شاليط ممن طردوا الى القطاع، للمبادرة الى عمليات ضد اسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب قوله.

وأكد أن الجانب الاسرائيلي يأخذون الانطباع بأن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تواصل العمل على احباط عمليات المقاومة، "لكنها تركز اساسا على اعتقال النشطاء المشاركين في العمليات وفي محاولات احباط نقل الاموال الى المنظمات وعلى رأسها حماس".