صحافة عربية

تلميع السيسي رئيسا.. وترويع "المصري" تفجيرا

الصحافة المصرية - الصحافة المصرية الثلاثاء
تعاملت الصحف المصرية الصادرة  الثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير 2014، مع موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ترشيح الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة، كما لو أن السيسي قد أصبح رئيسا لمصر بالفعل.. الصحف اليومية العشر كلها تصدرتها صورة مكبرة للسيسي، وعناوين ممتدة بعرض الصفحات الأولى، باللون الأحمر الزاعق، تقول: "السيسي مشيرا"، و"السيسي مرشحا للرئاسة"، و"المشير على طريق الرئاسة"، و"السيسي  مشيرا ومرشحا لرئاسة الجمهورية"، وغيرها من عناوين دعائية داعمة لترشح السيسي، ومتماهية مع الحدث.
 
وللتغطية على هذا "السيرك" السياسي المنصوب، ألقت الصحف "قنابل دخان"، تمثلت في نشر تقارير خبرية موسعة، تتحدث عن "إجهاض تفجيرات قبل وقوعها"، و"خطة حمساوية لتخريب مصر"، و"انفراد بنشر وثائق الخيانة لمرسي"، وغيرها من تقارير مشابهة، استهدفت -جميعها-  ترويع المصريين، وإلقاء الخوف في نفوسهم، على طريق تأسيس "جمهورية الخوف"، وليس لرئاستها -بالقطع- إلا "السيسي".
 
وبعيدا عن هذا السيرك المبرمج، والترويع الممنهج، لم تستطع هذه الصحف أن تتجاهل قضايا جماهيرية فرضت نفسها على الشارع المصري، فيما يعكس حجم المعاناة التي يعاني منها المواطن، في ظل وضع سياسي مضطرب، وشعور بالاحتقان والمرارة من تجاهل احتياجاته المعيشية، وأولوياته اليومية.
 
السيسي مشيرا ومرشحا للرئاسة
 
طغى الترويج الدعائي لترقية السيسي إلى رتبة مشير، وفتح المجلس العسكري الباب أمام ترشحه  للرئاسة.. على الأولويات التحريرية للصحف المصرية الثلاثاء.
 
والبداية من الجرائد القومية..إذ جاء مانشيت "الأهرام" على ثمانية أعمدة كالتالي: "المجلس العسكري وافق على ترشح السيسي للرئاسة.. القوى السياسية: رتبة المشير تقديرا وتكريما لما قدمه لثورة الشعب".
 
"القوى السياسية" التي أشارت الصحيفة إليها في المانشيت هي حركة "تمرد".. فقط، ما يؤكد الأسلوب الدعائي المكشوف في التعامل مع الخبر!
 
ينقل التقرير عن وكالة أنباء الشرق الأوسط تصريحا لمصدر يقول فيه إن السيسي سيعلن موقفه النهائي للشعب خلال ساعات.
 
كما ينقل التقرير عن خبراء قانونيين تأكيدهم أنه لا يشترط أي فاصل زمني بين استقالة المشير من موقعه العسكري، وإعلان ترشحه للرئاسة. 
 
في جريدة "الأخبار" جاء المانشيت كالتالي: "السيسي مشيرا.. إعلان ترشحه للرئاسة خلال ساعات.. مصادر للأخبار: الانتخابات الرئاسية 14 و15 أبريل". وفي الجمهورية: "المشير السيسي مرشحا في انتخابات رئاسة الجمهورية".
 
وفي "المصري اليوم" المانشيت: "المشير على طريق الرئاسة.. المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوافق بالإجماع على ترشيح السيسي.. ترقية السيسي ترفع البورصة 1’9 مليار..ة استقالة زياد بهاء الدين رسميا.. وتعديل حكومي يشمل 8 حقائب خلال أيام".
 
يلاحظ هنا أن الإشارة للسيسي تكررت في السطور الثلاثة للمانشيت ثلاث مرات، وهو رقم كبير في مانشيت أي صحيفة، ما يؤكد الجانب الدعائي للمسألة.
 
وفي جريدة "الوطن" جاء المانشيت: "المجلس العسكري لـ"المشير الرئيس": أنت السيسي".
 
هذا العنوان يمثل فضيحة مهنية بكل المقاييس لأن المجلس العسكري ليس هو من يحدد رئيس مصر، وإنما شعبها.. كما أن المجلس ليس مخولا قانونا بأن يقول للسيسي: "أنت الرئيس".. فضلا عن أن هذا تسييس للمؤسسة العسكرية، وزج بها في أدابير السياسة، وانحياز لمصريين على حساب مصريين، في موقعة الرئاسة المرتقبة، من مؤسسة هي ملك للمصريين جميعا، وليست ملك السيسي، ولا ملك المجلس العسكري.
 
عموما جاءت بقية عناوين مانشيت "الوطن" كالتالي: " السيسي: استخرت الله للرئاسة.. ومصادر: "منصور" يعلن قبول استقالة "المشير" خلال يومين.. واتفاق على صبحي وزيرا للدفاع".
 
في جريدة "الشروق" جاء المانشيت: "الأعلى للقوات المسلحة يفوض المشير السيسي في الترشح للرئاسة.. المتحدث العسكري: سنعلن لجموع الشعب المصري أي تغييرات في قيادة الجيش..تعديل وزاري محدود اليوم.. وزياد بهاء الدين يقدم استقالته رسميا للبلاوي.. السيسي.. المشير التاسع للجيش المصري.. مصدر رسمي: منح الرتبة قرار تقديري للرئيس".
 
"الأعلى للقوات المسلحة يفوض المشير السيسي".. هذا العنوان ينطوي على مغالطة واضحة ذلك أن قرار ترقية السيسي إلى رتبة "المشير" لا يسري إلا بدءا من أول شباط/ فبراير المقبل، حسبما صرح الناطق الرسمي للقوات المسلحة.
 
وهربا من هذا الخطأ قالت جريدة "اليوم السابع" في المانشيت: "القوات المسلحة تفوض السيسي للترشح في الرئاسة". لكن هذا العنوان ينطوي على مغالطة أخرى ، وهي أن المجلس العسكري ليس هو القوات المسلحة، كما أن القوات المسلحة ليست هي المجلس.
 
وجاء المانشيت في جريدة "الوفد": "السيسي مشيرا ومرشحا لرئاسة الجمهورية.. قرار جمهوري بالترقية.. وتفويض بالإجماع من "الأعلى للقوات المسلحة" لخوض الانتخابات.. صدقي وزير الدفاع القادم "و"إلتراس" لرئاسة الأركان وحركة تنقلات وترقيات واسعة بين قيادات الجيش".
 
وفي "الدستور" جاء المانشيت مداعبا للعواطف والمشاعر الدينية لدى المصريين بالقول: "السيسي: استخرت الله وقررت خوض الانتخابات وهو قرار صعب لم أسع إليه.. أفراح في الشارع .. وترحيب من الثوار.. وتعديل وزاري مرتقب خلال ساعات"..
 
وفي جريدة "التحرير": "السيسي يودع العسكرية برتبة المشير.. الأعلى للقوات المسلحة يفوض السيسي للترشح للرئاسة.. والإعلان خلال ساعات.. الموافقة على تعيين صدقي وزيرا للدفاع".
 
الأسلوب الدعائي واضح طبعا في صوغ عناوين المانشيت السابق.
 
الترويع بحديث الخيانة والتفجير
 
اليوم الثلاثاء هو اليوم المقرر لجلسة محاكمة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي في قضية "اقتحام السجون" المُلفقة.. لكن الصحف الموالية للانقلاب تعمدت تشويه صورة الرئيس مرسي، ومؤيدي الشرعية، ورافضي الانقلاب، و"شيطنة" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، دون أي مراعاة لكونها حركة تحرر وطني فلسطيني، تحظى بالاحترام الواسع في الأوساط المحلية، والعربية، والدولية.
 
ويطرح هذا التوقيت المريب بين جلسة محاكمة مرسي، والحديث الموسع في الصحف، حول إجهاض تفجيرات، وخيانة مرسي، ومؤامرة حماس.. إلخ .. السؤال حول مدى التداخل بين الأمن والإعلام، وكون هذه الأخبار والتقارير.. ما هي إلا تقارير أمنية ومخابراتية، مصدرها الأجهزة الأمنية والمخابراتية، لكن تمت التغطية عليها، باللجوء إلى الحيلة غير المهنية المعروفة، بإسنادها إلى مصادر مجهولة.
 
في هذا الصدد جاءت عناوين "الشروق": "الأمن يجهض سلسلة تفجيرات انتحارية تواكب محاكمة مرسي اليوم.. الرئيس المعزول ومرشد وقيادات الجماعة في القفص على الهواء مباشرة.. مصدر بهيئة الدفاع: المعزول سيبدأ الدفاع عن نفسه".
 
ونبقى في "اليوم السابع": "الإخوان يخططون لاستهداف السفارات الأجنبية بالقاهرة.. مصادر: التنظيم الدولي يشرف على الخطة". وفي "اليوم السابع": "طائرات جديدة تدك بؤر المسلحين في جنوب الشيخ زويد وشرق العريش".
 
فيما لوحظ نشر هذا التقرير في "المصري اليوم": "المصري اليوم داخل منزل شهيد تفجير مديرية أمن القاهرة".. والسؤال: ماذا عن بقية الشهداء، وعددهم أكثر من ستين شهيدا -بإذن الله- ارتقوا في الذكرى الثالثة للثورة يوم السبت 25 كانون الثاني/ يناير 2014؟  
 
تشويه مرسي
 
في إطار التشويه الممنهج للرئيس محمد مرسي، خصصت "الوطن"، وهي جريدة موالية للانقلاب، وتمثل ذراعا إعلامية له، نصف الصفحة الأولى منها كاملة، لعناوين عريضة تقول: "الوطن" تنفرد بنشر "وثائق الخيانة".. تحقيقات وتسجيلات إدانة الإخوان في قضيتي التخابر والهروب.. تقارير المخابرات لقاضي التحقيق: 37 رسالة بريد إلكترلاوني ل"الشاطر" تكشف مخطط التنظيم الدولي لإسقاط النظام والسيطرة على مصر.. نائب المرشد توسط للإفراج عن متهمين بجلب سلاح من إسرائيل.. وتعاون مع أجهزة مخابرات غربية ضد مصلحة البلد.. صفوت حجازي ل "أبو إسماعيل" من "رابعة": كلنا هنا معانا سلاح.. وهندبح المتظاهرين لو اقتحموا قصر الاتحادية..  
 
الجريدة نشرت الملف على خمس صفحات كاملة تحت عناوين أخرى داخلية تقول: "الوطن تنفرد بنشر الملف الكامل لتحقيقات وتسجيلات ومراسلات قضيتي "التخابر والهروب".. خمسة  آلاف وثيقة تكشف "الخيانة".
 
كما هو واضح: الوثائق هي وثائق وملفات التحقيق في القضية، وهي وثائق سرية جدا، والسؤال: كيف حصلت عليها الجريدة؟ وهل ما فعلته من "المهنية" في شئ؟ أم أنه عمل مخابراتي موجه من أجل التأثير على سير العدالة في القضية، والاغتيال المعنوي لهؤلاء المواطنين عبر نشر تقارير التحريات والأجهزة الأمنية حول تفاصيل الرسائل الصادرة والواردة للبريد الإلكتروني الخاص بهم؟
 
هذا النشر من الجريدة لتلك التحقيقات "المسربة" يؤثر بالتأكيد على أعمال القضاء، ويمثل جريمة مهنية لأنه يؤثر على إجراءات سير العدالة والتقاضي وحقوق المتهمين الذين لم تثبت إدانتهم.. إذ تحولت الصحيفة إلى جهة تحقيق، وقاض في الوقت نفسه، تصدر حكمها بالإعدام المعنوي على هؤلاء الأبرياء!
 
في سياق متصل، قالت "الجمهورية": "اليوم محاكمة مرسي في الذكرى الثالثة لهروبه أثناء جمعة الغضب". وفي "الوفد": 15 ألف ضابط وجندي للتأمين.. والدفاع : سنطلب التأجيل للإطلاع".. وفي "التحرير": "اليوم.. مرسي أول رئيس في القفص بتهمة الهروب من السجن".  
 
وفي "الأخبار": "في قضية الهروب الكبير.. مرسي وعصابة الإخوان في قفص زجاجي".
 
كلمة "عصابة" التي استخدمتها الجريدة هنا تمثل سبا وقذفا بحق أبرياء.. و"القفص الزجاجي" المشار إليه غير قانوني، بحسب ما قاله فقهاء قانون.
 
تشويه "الإخوان"
 
من أخبار تشويه "الإخوان".. هذا الخبر الذي أوردته جريدة "الأخبار": "القبض على نجل عزة الجرف  الإخوانية". ويُذكر أن الجرف برلمانية سابقة.
 
وورد هذا الخبر في "الأخبار" أيضا: "معاقبة 15 إرهابيا بالسجن 11 عاما لإدانتهم باقتحام قسم البساتين". وفي "الجمهورية": "أول حكم في قضايا تعذيب المتظاهرين.. حبس إخوانيين 13 سنة وغرامة 10 آلاف جنيه". وفي "الوفد": "حبس 753 إرهابيا بتهمة القتل وإثارة الشغب في احتفالات الثورة".
 
وفي "الوفد" كذلك: "9 دعاوى لإسقاط الجنسية عن أبناء القيادات الإخوانية المتورطين في الإرهاب".
 
في "الوطن": "عزل 7 من "قضاة الإخوان" ومصدر: الطعن لا يوقف الحكم".. جملة "قضاة الإخوان" هنا تنميط سلبي لهؤلاء القضاة الشرفاء، يستهدف تشويههم، والإساءة إليهم.
 
شيطنة "حماس"
 
في إطار المخطط الإعلامي المُمنهج لتشويه حركة "حماس" صدرت "الأخبار" بمانشيت: "الأخبار"  "تنفرد" : خطاب من مشعل لهنية لتخريب مصر"!
 
وفي "الوفد": "تورط حماس في تفجيري القاهرة والدقهلية.. التحقيقات: الحركة كلفت السجيني بقيادة تنظيم التفجيرات لزعزعة الأمن.. قائد الخلية التقى وزراء في حكومة غزة المقالة وتكفيريين من "بيت المقدس" بعد 30 يونية".  
 
قضايا جماهيرية تعكس المعاناة
 
 تراجع الاهتمام بالقضايا الجماهيرية الحياتية في الصحافة المصرية منذ الانقلاب العسكري الدموي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، برغم أن هذا الاهتمام كان الشغل الشاغل لتلك الصحافة في عهد الدكتور مرسي، إذ استهدفت وقتها تأليب الرأي العام عليه، أكثر من رغبتها الجادة في التعبير عن حقوق الجماهير، وآلامها، وآمالها.
 
 الآن: في مرحلة ما بعد الانقلاب، تقوم هذه الصحف نفسها، بتجاهل المعاناة اليومية لملايين المصريين مع متطلباتهم المعيشية، وتتراجع معاناتهم في اهتماماتها، وأولوياتها التحريرية. . حيث سارت صحف الثلاثاء في هذا الاتجاه، فوضعت هذه القضايا الجماهيرية في مؤخرة أولوياتها.
 
أزمة المرور تفرض نفسها
 
أهم قضية جماهيرية اهتمت بها صحف الثلاثاء مشكلة التكدس المروري الذي عاد مجددا. ونشرت "الأهرام" صورة للزحام بعنوان: "الزحام.. كابوس لا ينتهي".. وكان جاذبا أسلوب المعالجة الذي عمد إلى تبرئة ساحة الحكومة والسلطات الرسمية من المسئولية.
 
فجاءت الصياغة كالتالي: "مع العودة من الإجازات، عادت مشكلة التكدس المرورى. هذه المرة بسبب الإجراءات الأمنية حول مديريات الأمن وأقسام الشرطة، ولكن حتى لا نظلم هذه الإجراءات دعونا نتذكر أن التكدس هو مظهر حياة يومى بالقاهرة نعانى منه منذ سنوات. مرة بسبب الأمطار، وأخرى بسبب إصلاحات الطريق. وثالثة بدون أسباب. وهكذا بات المرور مشكلة بدون حل والزحام كابوس لا ينتهى"!
 
فيما نشرت جريدة "الأخبار" تقريرا حول أزمة المرور أيضا بعنوان: "الإجراءات الأمنية تحول القاهرة إلى "جراج كبير".. والملحوظة هنا أن الجريدة تجرأت فحددت السبب في أزمة التكدس المروري، وهو "الإجراءات الأمنية المشددة".
 
"المصري اليوم" اهتمت أيضا بالقضية، ونشرت تقريرا بعنوان: "الاختناق المروري يحاصر القاهرة والجيزة رغم فتح التحرير والنهضة.. توقف حركة المرور بسبب مسيرة لعشرات الإخوان وتسرب بقعة زيت".. (هذه المعلومة الأخيرة تنطوي على تلفيق واضح للإخوان لأن التكدس حدث بطريق المحور- بحسب الجريدة- في الساعات الأولى من صباح أمس في وقت لم تكن فيه أي مسيرات للإخوان أصلا)!
 
اهتمام بقضيتي المختطفين بليبيا وإطلاق أبي عبيدة
 
ربطت "الوفد" بين إطلاق سراح المختطفين الدبلوماسيين المصريين  بليبيا، وإطلاق سراح أبي عبيدة، المحسوب على ثوار ليبيا، والذي كان محتجزا بمصر في أحد السجون.. فقال: "إطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين في ليبيا مقابل الإفراج عن "أبو عبيدة".. والداخلية تنفي علاقته بتفجير مديرية الأمن".
 
وفي "اليوم السابع": "بعد عودة الدبلوماسيين المصريين والإفراج عنه.."أبو عبيدة" يحتفل بانتصاره على الخارجية المصرية".. غير أن "الشروق" فضلت النفي والإنكار فقالت: "مسئولون ليبيون ومصريون: لا صفقة وراء الإفراج عن الدبلوماسيين"!
 
ومن جهتها، آثرت "الجمهورية" أن تنقل عن وزارة الداخلية تأكيدها: "أبو عبيدة" ليس ضالعا في تفجير "أمن القاهرة". وقالت "الأهرام".. "رحيل "أبو عبيدة" إلى طرابلس: انتهاء أزمة المصريين المختطفين إلى ليبيا".
 
اضطراب سياسي واقتصادي
 
ويدل على هذا الاضطراب العناوين التالية التي تصدرت الصحف المصرية الثلاثاء:
 
·سياسيون: الببلاوي مرتبك.. ومطلوب حكومة جديدة تدير الانتخابات (التحرير)
·بهاء الدين يستقيل .. والببلاوي لم يبت في الاستقالة (الأهرام)
·صرف وزير الآثار من النيابة بعد اعتذاره للسلطة القضائية (الجمهورية)
·توقعات بارتفاع سعر الدولار.. المركزي يقترض 1,5 مليار دولار من البنوك التجارية .. وغلق 13 شركة صرافة مخالفة".(الدستور)
·عصام حجي (المستشار العلمي للرئيس الموقت): التحرش الجنسي والفقر وراء تسرب 20% من طالبات الثانوية. (الأخبار)
·عودة إعارات المعلمين للكويت وزيادتها لليمن (الجمهورية)