سياسة دولية

ما خطورة توسيع الولايات المتحدة تعريف "معاداة السامية"؟.. نخبرك القصة كاملة

هاجم رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون حراك الطلاب ووصفه بأنه ترهيب للطلاب اليهود - جيتي
هاجم رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون حراك الطلاب ووصفه بأنه ترهيب للطلاب اليهود - جيتي
أقر مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، تشريعا لتعديل تعريف "معاداة السامية" المعتمد سابقا، لإدراجه في أروقة وزارة التعليم في الولايات المتحدة، وسلطات إنفاذ القانون، وقوانين مكافحة التمييز.

أين المشكلة؟

المشكلة في القانون الجديد هي أنه سيعتبر انتقاد "إسرائيل" كدولة، سببا كافية ليكون الشخص "معاديا للسامية" على اعتبار أنها دولة "تجمع اليهود"، ما سيؤثر بحسب المنتقدين على حرية التعبير في الولايات المتحدة، وترهيب منتقدي تصرفات الحكومة الإسرائيلية.

ما هو تعريف معاداة السامية؟

تم اعتماد التعريف الموسع لمعاداة السامية لأول مرة في عام 2016 من قبل "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة"، وينص على أنه "تصوّر معين لليهود، يمكن التعبير عنه على أنه كراهية تجاه اليهود. ويتجلّى ذلك عبر ممارسات لفظية ومادية موجهة ضد اليهود أو غير اليهود و/أو ممتلكاتهم، ومؤسسات المجتمع اليهودي ومرافقه الدينية".

ماذا قالوا عن التعديل؟

◼ قال النائب الديمقراطي جيري نادلر إن القانون "مضلل" ومن شأنه التأثير على حرية التعبير لأن انتقاد "إسرائيل" سياسيا لا يعد "تمييزا".

◼ النائب الجمهوري راسل فراي رأى أنه "مضى وقت طويل قبل أن يتحرك الكونغرس لحماية الأمريكيين اليهود من معاداة السامية في الجامعات".

◼ اتحاد "الحريات المدنية الأمريكي" قال إنه يجب التصويت ضد التشريع، لكون القانون الفيدرالي الحالي يحظر بالفعل التمييز والتحرش ومعاداة السامية.

◼ رئيس المجموعة الوسطية المؤيدة لإسرائيل "جي ستريت" جيريمي بن عامي، قال إن منظمته تعارض الاقتراح المقدم من الحزبين لأنه يرى أنه مناكفة سياسية حزبية من الجمهورين.

◼ النائب الجمهوري مات غيتس رأى أن تعديل تعريف معاداة السامية واسع وسيؤدي إلى تقييد حرية التعبير.

الصورة الأوسع

بدأ طلاب أمريكيون في نيسان/ أبريل الماضي، حراكا طلابيا غير مسبوق في الولايات المتحدة الأمريكية لمطالبة جامعاتهم بالتوقف عن دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسحب استثماراتها في دولة الاحتلال، أو الشركات التي تدعم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

ووصلت الاحتجاجات إلى جامعات رائدة مثل: هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولاينا.

وتم توجيه اتهامات معاداة السامية وكراهية اليهود للطلاب المعتصمين الذين نفوا ذلك تماما، وقالوا إنهم لم يتعرضوا للطلاب اليهود في هذه الجامعات.

وكانت مؤسسات حقوقية ومدنية حذرت العام الماضي الأمم المتحدة من اعتماد تعريف "معاداة السامية" الذي أقره التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة في 2016 لأنه يقوّض انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية.

ماذا ننتظر؟

◼ سيتم تمرير القانون من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ.. إذا أقر هناك سيتم إرساله إلى الرئيس بايدن ليوقع عليه ليصبح قانونا نافذا في المؤسسات التعليمية، وسلطات إنفاذ القانون.

◼ إذا أصبح القانون نافذا، فإنه يتوقع أن تتم ملاحقة قادة الحراك الطلابي في الجامعات بتهمة "معاداة السامية" وقد يكون ذلك مدخلا لإجهاض أي حراك طلابي مستقبلي متضامن مع الفلسطينيين.
التعليقات (0)