كشفت القناة 13 العبرية أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي
سوناك، أبلغ رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو، بأن لندن تدرس إعلان "إسرائيل" دولة منتهكة للقانون الإنساني الدولي على خلفية مقتل عمال إغاثة بغزة.
وذكرت القناة، أن "نتنياهو وسوناك تحدثا هاتفيا على خلفية استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي موظفي ’المطبخ المركزي العالمي’ في قطاع
غزة ومقتل سبعة منهم، وبرز خلال المحادثة تهديد سوناك المثير بالإعلان عن أن ’إسرائيل’ منتهكة للقانون الإنساني الدولي، بعد صدور رأي قانوني في لندن في الأيام الأخيرة".
وقال سوناك لنتنياهو: "استهداف موظفي الإغاثة لا يحتمل. أنا أفهم أن سياستك هي السماح بعبور المساعدات الإنسانية بقدر ما هو مطلوب، ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع".
وأضاف أن "بريطانيا تدعم القضاء على ’حماس’، ولكن ليس على حساب كارثة إنسانية، وبدون زيادة المساعدات، سنضطر إلى إعلان أن ’إسرائيل’ منتهكة للقانون الإنساني الدولي، وهذا ليس في صالحنا ولا في صالحكم".
ورد نتنياهو على سوناك بأنه ينوي زيادة المساعدات، قائلا: "في الأيام المقبلة، ستشهدون بالفعل زيادة في المساعدات الإنسانية، ونحن نعمل على خطة مساعدات واسعة النطاق".
وتابع موجها الحديث لنتنياهو: "اسمح لنا بالتحقق من وضع المعتقلين الفلسطينيين في ’إسرائيل’"، ليرد نتنياهو: "هناك صعوبة في السماح بالزيارات فيما يعاني مختطفونا من الفظائع، لكنني سأنظر في الأمر".
ونقلت القناة عن مسؤولين سياسيين قولهم، إن "من شأن هذه الخطوة إذا تم تنفيذها بالفعل أن تؤدي إلى فرض عقوبات تتعلق بالتسليح وبيع الأسلحة لـ’إسرائيل’".
وعلق مكتب نتنياهو على ما أوردته القناة، مشيرة إلى أن "رئيس الحكومة أعرب لرئيس الوزراء البريطاني عن أسفه لمقتل عمال الإغاثة، لكنه دافع عن المصالح الإسرائيلية في إطار الحرب".
وتواجه الحكومة بريطانية ضغوطا متزايدة لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"، بعد الغارة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة بريطانيين، وأربعة أشخاص آخرين، يعملون جميعا في جمعية خيرية توزع المساعدات على أهالي غزة.
وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي في بريطانيا على أنه لا ينبغي تصدير الأسلحة عندما يكون هناك "خطر واضح" هو إمكان استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
ومساء الاثنين، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة “
المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا وإيرلندا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وقالت المنظمة إن الاحتلال قتل سبعة من موظفيها إلى جانب سائقهم الفلسطيني.
وأكدت المنظمة أن فريقها كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارها، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي ليس على منظمتها فحسب، بل على المنظمات الإنسانية.
ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفتهم صواريخ الاحتلال بصورة مباشرة، وأردتهم قتلى.
وعقب الحادثة، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، الثلاثاء، عن تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل سبعة من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا "معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته".
ومنذ مساء الاثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم التخفيف من آثار حرب التجويع التي تمارسها "إسرائيل" على غزة إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدى نحو سبعة أشهر.