قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن
الاحتلال بدأ
عدوانه على مدينة
رفح جنوب قطاع
غزة، دون الإعلان عن ذلك، أو انتظار
إذن من أحد.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن الاحتلال لا
يكترث للتحذيرات الدولية، من خطورة اجتياح المدينة التي تضم ملايين النازحين من
شمال ووسط القطاع.
وأضاف البيان أن "الاحتلال لم يعلن عن بدء
العدوان على رفح، تجنبا لردود الفعل الدولية"، مشيرا إلى التصعيد الكبير في
القصف على المدينة واستهداف المنازل ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين.
واعتبرت الخارجية أن
"التصعيد في القصف الدموي في رفح بداية جدية لتوسيع جرائم الاحتلال فيها رغم
وجود أكثر من مليون نازح بالمنطقة، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم، وفي استخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم
الإنسانية".
وأوضحت أن "توسيع
جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية
المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك"، بحسب البيان ذاته.
وفي وقت سابق
الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيجري الأسبوع الجاري زيارة إلى
السعودية ومصر لبحث جهود التوصل إلى اتفاق لوقف "فوري" لإطلاق النار في
قطاع غزة.
وكان وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، قال لهيئة البث الإسرائيلية، الاثنين: "إننا ستتحرك بالطبع في رفح"، معلنا عن عملية لإجلاء النازحين الفلسطينيين
إلى المنطقة الغربية من القطاع، قبل القيام بأي "نشاط ضخم" في رفح.
ومنذ أيام، شرع الاحتلال، بعمليات قصف متواصلة على رفح، استهدفت منازل السكان المليئة بالنازحين، وطالب حتى مناطق الخيام، التي تؤوي من نزحوا من شمال ووسط القطاع ويعيشون في ظروف مأساوية.
وفي 15 مارس/ آذار
الجاري أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان أنه "صادق
على الخطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان".
وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتكب الاحتلال، عدة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 93 شهيدا و142 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 31,819 شهيدا و73934 مصايا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.