اقتصاد تركي

غضب واسع إثر تحريض معارض تركي على أطفال لاجئين في دعايته الانتخابية (شاهد)

تسيطر الأجواء الانتخابية على المشهد السياسي في تركيا- إكس
أثار مرشح حزب "الشعب الجمهوري" التركي، لرئاسة بلدية حي ماماك بالعاصمة أنقرة، فيلي غوندوز شاهين، موجة غضب واسعة؛ عقب تحريضه على أطفال عراقيين خلال جولة انتخابية، مهددا بترحيلهم، وسط تصفيق حار من مرافقيه.

ووثق مقطع مصور، لحظات توقف مرشح الحزب المعارض أمام طفلين صغيرين، متسائلا عن ما إذا كانا من العراق، قبل أن يؤكد أحد مرافقيه له أنهما عراقيان، ليبدأ شاهين بالتحريض قائلا: أليس هؤلاء عراقيون؟ عندما يكبرون، ستكون هناك مشكلة كبيرة، وسوف أقوم بطردهم".


وتابع مخاطبا المحيطين به، الذين بدؤوا بالتصفيق له، بينما تبدو علامات الدهشة والحيرة على وجه الطفلين: "امنحوني أصواتكم في الانتخابات من أجل هذا (طرد اللاجئين)".

وحاز المقطع المصور على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط غضب واستياء حاد من "تدني مستوى" المرشح المعارض، وتحريضه بشكل مباشر على أطفال صغار.

وقال الصحفي المعارض إسماعيل سايماز؛ إن "تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا أمر، والتنفيس عن الغضب على أطفال لم يرتكبوا أي خطيئة أمر آخر".


وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، مخاطبا المرشح المعارض: "هل أنت متأكد أنك ديمقراطي اشتراكي يا سيد فيلي؟".

من جهتها، كتبت الصحفية إيسرى إيلونو عبر حسابها في "إكس"، إن "إنسانيتك التي تجعلك توبخ الأطفال بهذه الطريقة، أصغر من صندوق اقتراعك".


وتابعت في حديثه للمرشح المعارض: "هل تستطيع رؤية دهشة الأطفال؟".

بدوره، أعاد الناشط مراد أوزار مشاركة المقطع المصور، قائلا: "ذلك المخلوق الناطق، هو مرشح حزب الشعب الجمهوري لبلدية ماماك، فيلي غوندوز شاهين. ومثل هذه الدناءة نادرة على وجه الأرض".


يشار إلى أن العديد من أحزاب المعارضة، تعمل على استغلال ورقة اللاجئين في تركيا مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، من أجل حشد الأصوات لصالحهم.

وتشهد تركيا في 31 آذار/ مارس القادم، انطلاق الانتخابات المحلية، حيث ستفتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء في تركيا أمام الناخبين، من أجل انتخاب رؤساء البلدية الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.

وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ كونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية.