سياسة دولية

الذكاء الاصطناعي يُلبس بايدن الزي العسكري.. كيف كُشف التزييف؟

الولايات المتحدة ذكرت أنها تستعد لتوجيه ضربة انتقامية لمقتل جنودها- منصة إكس
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورا للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يرتدي الزي العسكري في غرفة العمليات، في أعقاب هجوم استهدف قاعدة في الأردن أدى إلى مقتل 3 عسكريين وجرح 35.

وعلى الرغم من انتشار الصور بشكل واسع، لكنها في الحقيقة، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويظهر فيها بايدن وهو يرتدي زيا عسكريا ويجلس على مكتب مع مستشارين في محاولة واضحة لإظهار أن الولايات المتحدة على وشك إعلان الحرب.






ولاحظ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن بايدن كان لديه ستة أصابع في إحدى الصور، كما امتزج سلك الهاتف في ساعده، بينما ظهر جسم مجهول على الطاولة في صورة أخرى.

وفي الصورة الثالثة كان النص الظاهر على زي بايدن غير مقروء.




وتعهد بايدن الأحد بالرد بعد الهجوم الذي حمل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، في ظل تزايد الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.

وقال بايدن أثناء قيامه بزيارة إلى ولاية ساوث كارولاينا: "كان يومنا صعبا الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا ثلاثة أرواح شجاعة"، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة "سترد".

وأضاف بايدن: "سنواصل التزامنا بمحاربة الإرهاب. لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها".

والاثنين قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان؛ إن طهران ليست ضالعة في هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، قوله تعقيبا على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كامرون، دعا فيه طهران إلى "وقف التصعيد"؛ إنّ "هذه الاتّهامات غرضها سياسي، وتهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة".

وأعلنت القيادة العسكريّة المركزيّة الأمريكيّة، أن عدد جرحى الهجوم الذي وقع قرب الحدود السوريّة بلغ 34 عسكريّا أمريكيّا، أجلي ثمانية منهم خارج الأردن، وقالت؛ إنّ هويات القتلى ستُحجَب إلى حين إخطار عائلاتهم.


وقالت القيادة المركزيّة الأمريكيّة في بيان؛ إنّ نحو 350 عسكريّا من سلاحَي البرّ والجوّ الأمريكيَّيْن ينتشرون في القاعدة، وينفّذون عددا من مهمّات الدعم الأساسيّة، بما في ذلك دعم قوّات التحالف ضدّ تنظيم الدولة.

وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" المؤلفة من فصائل مدعومة من إيران أنها نفذت هجمات "بطائرات مسيرة" فجر الأحد، استهدفت ثلاث قواعد في الأراضي السورية، بينها قاعدتا التنف والركبان القريبتان من الحدود مع الأردن.

كشف مسؤولون أمريكيون الاثنين، أن الإرباك كان وراء الفشل في التصدي للطائرة المسيرة الانتحارية، التي أدت إلى مقتل 3 جنود أمريكيين، في موقع عسكري تتواجد به قوات في الأردن. 

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "الطائرة المعادية، اقتربت من هدفها في الوقت الذي كانت فيه طائرة أمريكية بدون طيار، تعود إلى القاعدة من مهمة".



وأضافت: "عودة الطائرة، أدت إلى إرباك، فيما إذا كانت الطائرة صديقة أم عدوة، وفقا لتحقيقات المسؤولين هناك".

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الطائرة أطلقت من العراق، من قبل جماعات تدعمها إيران، باتجاه البرج 22، وهو موقع داخل الحدود الأردنية، قرب الحدود مع سوريا والعراق.

ويشير الهجوم إلى تصعيد في الأعمال العدائية التي تزايدت منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والحرب التي تلت ذلك في غزة. وقال بايدن إن الولايات المتحدة سترد، وفقا للصحيفة.